لبنان

خبراء لـ”البناء”: أي عدوان على لبنان سيقابل فوراً برد مماثل حتى لو تدحرجت الى الحرب المفتوحة!

لفت الخبراء لـ«البناء» الى أن «لا قدرة للجيش الاسرائيلي على خوض حرب واسعة النطاق مع حزب الله في ظل قوة الردع التي يفرضها حزب الله في الجنوب مقابل تجوّف قدرة الردع الاسرائيلية بشكل تدريجي وسريع منذ ٧ تشرين الاول الماضي في ظل بلوغ الجيش الإسرائيلي المرحلة القصوى من طاقته القتالية والمعنوية والتسليحية وصولاً الى نقطة النزف، وبالتالي أي جبهة جديدة خاصة مع حزب الله الذي يظهر معادلات القوة ويبعث برسائل الردع، ستشكل ضربة قاصمة للجيش لا يمكن أن يتعافى من تداعياتها». ويلفت الخبراء إلى أن أي حرب شاملة على جبهة الجنوب يستطيع الجيش الإسرائيلي ضرب الضاحية والعاصمة وتدمير مناطق واسعة وبنى تحتية في لبنان، لكن حزب الله سيردّ بالمثل ويلحق خسائر فادحة في «إسرائيل» خاصة في الساحل البحريّ وشمال فلسطين المحتلة وتل أبيب وستتحوّل إلى كارثة على الكيان الإسرائيلي اذا انخرطت جبهات أخرى داعمة للحزب في هذه الحرب مثل اليمن وسورية والعراق وإيران وقوى أخرى في المنطقة».

ولفتت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» الى أن الرسائل التي وصلت الى الحكومة اللبنانية تطلب أن يصمت الحزب عن الضربة الإسرائيلية مقابل عدم شن حرب شاملة على لبنان تهدف الى الضغط على لبنان للي ذراع حزب الله ودفعه لتخفيف العمليات العسكرية في جبهة إسناد غزة، كما وتسجيل انتصارات وهمية لصالح الإسرائيلي لإيهام الرأي العام ومستوطني الشمال باستعادة هيبة الردع والأمن الى الشمال لتخفيف الضغط السياسي والشعبي عن الحكومة». وشدّدت المصادر على أن «المقاومة لن تؤخذ بحملة الإشاعات، لأن مَن استعدّ وأعد لحرب مفتوحة لا ترهبه ترهات وألاعيب استخباراتية وإعلامية كهذه، ولكن اي عدوان على لبنان سيقابل فوراً برد مماثل حتى لو تدحرجت الى الحرب المفتوحة، فلن تسمح المقاومة للعدو بفرض معادلات ميدانية جديدة وانتزاع مكاسب بالتهديد والتهويل ما عجزت عن انتزاعه بالقوة العسكرية».
وعلمت «البناء» أن المسؤولين اللبنانيين أكدوا للمسؤولين الأميركيين الذين اتصلوا بهم لا سيما موفد الرئاسة الأميركية أموس هوكشتاين ان لبنان ملتزم القرارات الدولية ولا يريد التصعيد ولا الحرب، لكن لن يقبل بأي عدوان على أي منطقة لبنانية ولبنان كله سيكون موحداً ضد أي عدوان إسرائيلي كما ينفي الاتهامات الإسرائيلية للحزب بإطلاق الصاروخ على مجدل شمس في الجولان المحتل ويرفض التهديدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى