الديار: ما هي خلاصة زيارة نائب مدير الإستخبارات الخارجية الألمانية؟
كتبت الديار:
مع بلوغ التصعيد ذروته، واثر فشل تدخلات حلفاء واشنطن العرب في ثني قوى المقاومة عن الرد القاسي، دخلت برلين مجددا على الخط عبر جهاز استخباراتها في محاولة لضبط الردود العسكرية تحت سقف معقول تستطيع تل ابيب “هضمه”، الا ان نائب مدير الاستخبارات الخارجية الألمانية أولي ديال، الذي سبق وزار بيروت واجتمع مع نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، سمع كلاما واضحا لجهة مسؤولية “اسرائيل” عن التصعيد، وفهم من خلال اتصالاته الاخيرة مع حزب الله انه لمنع انزلاق المنطقة الى حرب واسعة يجب ان تتوجه الضغوط باتجاه الحكومة “الاسرائيلية” الفاشية لوقف الابادة في غزة، والامتناع عن الاعتداء على سيادة الدول، خصوصا ان برلين تعلم عبر “الاندوف” في الجولان المحتل ان مجزرة مجدل شمس مفبركة، وان ما حصل تسبب به صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية. ولهذا فان ما حصل في الضاحية اعتداء ابتدائي لن يمر مرور الكرام.
ووفقا للمعلومات، استنتج الالمان ان ايران غير مردوعة، وان رد حزب الله سيكون غير مسبوق وتحت عنوان استعادة الردع لمنع “اسرائيل” من اعادة الكرة مرة جديدة. وبعد ذلك يمكن العودة الى الحديث عن ترتيبات على الحدود يسبقها وقف المجزرة في غزة. اما اذا ارادت واشنطن ترك نتانياهو يجر المنطقة الى الحرب، فان حزب الله بات على كامل جهوزية لمواجهة الاسوأ، على الرغم من انه لا يرغب بذلك. وهذه الخلاصة التي نقلها الالمان لـ”اسرائيل” وواشنطن كانت كافية بالامس لابقاء حالة الاستنفار على اشدها في كيان الاحتلال، وتاليا ارتفاع منسوب التهديدات.