وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي: الرد القوي والمزلزل على الكيان آت من دون تردد أو قلق
أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن اللواء الركن محمد العاطفي، السبت، أن موقف صنعاء المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية اتخذ عن حكمة وشجاعة، مذكراً بأن الرد القوي والمزلزل على الكيان آت من دون تردد أو قلق.
كلام اللواء الركن محمد العاطفي أتى خلال فعالية احتفالية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري، وعدد من مساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر والقيادات العسكرية والضباط.
وقال وزير الدفاع اليمني إن القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قارع الصهاينة وواجه طواغيت الاستكبار في البحر الأحمر والبحر العربي وفي المحيط الهندي وفي البحر الأبيض المتوسط انتصاراً للقضية الفلسطينية وإسناداً للأشقاء المظلومين في غزة.
وشدد اللواء الركن محمد العاطفي على أن الموقف اليمني المشرق والمشرف المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية ومن يدور في فلكها اتخذ من منطلق الدين والعقيدة وعن دراسة مسبقة وحكمة وشجاعة لأن الصهاينة لديهم مشروع استيطاني توسعي استعماري وعدواني مثقل بالأطماع والبشاعة والإجرام والقتل والتخريب والفوضى والفتن وما يجري في المنطقة بشكل عام وفي في غزة والضفة بشكل خاص أكبر دليل على نوايا قوى الشر ومن يساندهم.
وأشار وزير الدفاع اليمني إلى أن قرار سيد القول والفعل في خوض غمار المواجهة انطلق من أسس جيواستراتيجية وجيوسياسية وعن قراءات مسبقة للثقافة الشيطانية العدوانية الاحتلالية للصهاينة ومن يدعمهم وكان الخيار الأمثل هو المواجهة ضد الصهيونية الأمريكية البريطانية وكبح حساباتهم التوسعية والاحتلالية في المنطقة وكان هذا الموقف هو الفيصل الذي يحد من تنمر ثلاثي الشر والإجرام الذين لا يضعون وزناً للقيم الإنسانية وكشفوا للعالم أجمع عن وجههم الإجرامي القبيح والسعي بكل خسة ودناءة للإبادة الجماعية ضد أطفال ونساء غزة.
كما أكد اللواء الركن محمد العاطفي على أن التردد أو التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير خاضع للمناورة أو المساومة لأن الحق ليس له وجهين.
ولفت الوزير اليمني إلى أن “قيادة وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة هيئة الأركان العامة ستعمل بهمة عالية على بذل كل الجهود المتفانية والمخلصة على تنفيذ برامج وخطط حكومة التغيير والبناء فيما يتعلق بمواصلة تطوير قدرات القوات المسلحة كماً ونوعاً وفق أحدث مفاهيم البناء العسكري المنشود وذلك في ظل الدعم المستمر الذي تحظى به مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن من القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة الذي يولي مجاهدي الجيش اليمني كل الرعاية والاهتمام وبما يمكنهم من تأدية مهامهم القتالية والتدريبية على أكمل وجه، ومفاجأة الأعداء في البر كما تفاجأوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.
ونوه اللواء الركن محمد العاطفي إلى أن السيد عبدالملك الحوثي يشرف على الصناعات الحربية التي تشهد كل يوم قفزات نوعية ومتسارعة ونجاح كبير وغير مسبوق، وأضاف أن “خير دليل على ذلك ما وصلت إليه القوة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية في قواتنا المسلحة التي استطاعت بفضل الله سبحانه وتعالى أن تحقق انتصارات مشهودة سواء على مستوى الحاق الهزيمة بالقوات البحرية الأمريكية والغربية ودحر حاملات طائراتها ومدمراتها وبوارجها وفرض الحصار الشامل على موانئ فلسطين المحتلة وتكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة، وصولاً إلى الضربة القوية والفاعلة التي وجهتها المسيرة اليمنية (يافا) التي وصلت إلى قلب العدو في مدينة (يافا) الفلسطينية المحتلة متجاوزة كل المنظومات الدفاعية الصهيونية ووصولها إلى أهم أحيائها الهامة وما زال القادم أعظم وأشد”.
وأردف الوزير اليمني بالقول إن المسألة لا تقف عند حدود تصنيع وتطوير صاروخ باليستي ومجنح أو طائرة مسيرة يمنية أو زورق بحري مسير فحسب، بل المسألة أكبر بكثير من ذلك فاليمن لم ولن يقبل بغير المكانة العالية التي ينتظرها ويعمل لأجلها بدءاً من تحرير القرار الوطني وصولاً الى سياسات الاكتفاء الذاتي وامتلاك إرادة البناء والتحديث والتطوير في كل مناهج الحياة وتشعباتها فالشعب اليمني جدير بأهداف عظيمة وطموحاته تناطح السحاب.
وأعاد اللواء الركن محمد العاطفي التأكيد على العديد من الثوابت التي يتم العمل عليها والمتمثلة في:
أولاً: إن موقع اليمن هو موقع أساسي في محور الجهاد والمقاومة دفاعا عن الأمة ومقدساتها وقيمها وأراضيها، وأمننا الوطني هو هدف أساسي وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة.
ثانياً: إن اليمن على المستوى الرسمي والشعبي قد تحرك في مسار التحرير والاستقلال ولن يقبل بأي تبعية أو هيمنة أجنبية ولن يكون بعد هذه التضحيات العظيمة حديقة خلفية لأي نظام إقليمي أو وصاية دولية.
ثالثاً: مثل ما أكد قائد الثورة بأن العمل جار على تطوير القدرات العسكرية لتصل إلى مستويات أقوى مما هي عليه اليوم سواءً في مديات القوة الصاروخية والطيران المسير والزوارق البحرية المسيرة واتساعها أو في تطور تقنياتها التي تضمن لها حجماً أكبر من التأثير ومن الدقة لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وأن الرد اليمني القوي والمزلزل على هذا الكيان النازي آت آت آت وبدون تردد أو قلق وسنقابل الجنون الصهيوني بجنون ايماني يماني قد ذاقوا مرارته في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي وما ارتعاشة يافا منكم ببعيد.
رابعاً: طوال العهود السابقة ظلت الرؤية نحو اليمن قائمة على مبدأ ومقولة مشهورة بأن اليمن هي مقبرة الغزاة لعجز الغزاة عن احتلال اليمن وأن الاحتلال يكون باهظا ومكلفا ومدمرا لكل غاز أو محتل، ومؤخرا بدأت تترسخ في الوجدان وفي المفهوم العسكري مقولة أن البحرين العربي والأحمر وخليج عدن أصبح مقبرة للفرقاطات والبوارج والسفن الحربية الأمريكية والصهيونية والغربية.
خامساً: إن الثروة الوطنية هي موارد سيادية ولن نسمح بأن يتم إهدارها أو الفساد بها أو تجاهل استثمارها بما يخدم المصالح العليا لليمن كافة.
سادساً: إننا لن نسمح لأي تهديد يزعزع استقرار وأمن بلدنا ولن نقبل ببقاء أي قوات أجنبية في أرضنا وجزرنا أو بقاء الكيان الصهيوني الغاصب يدنس مقدساتنا ولو استدعى منا الأمر أن نجاهد حتى قيام الساعة.
سابعاً: نطالب العالم أجمع بإصلاحات جوهرية في منظومات المجتمع الدولي بشكل يضمن التوازن في المواقف ويمنع الاستئساد والتنمر وطغيان المصالح الأحادية لإمبراطورية الشر أمريكا التي تتعرض هيبتها للتآكل والضياع وأن عهد أحادية السطوة وأحادية قيادة العالم أصبحت في حكم الملغي والمنتهي الصلاحية بعد صعود قوى دولية لا تكن لواشنطن أي احترام أو تقدير.
ثامناً: إن التوجه الحكيم والقيادة الشجاعة ووحدة الموقف والمصير والإرادة المباركة المفعمة بالخير والعطاء سبيلنا إلى الغايات العظيمة، غايات الإنجاز، غايات المواقف المبدئية الثابتة والمشرفة وغايات العزة والكرامة والحرية والاستقلال.
تاسعاً: نحيي مجاهدينا المؤمنين المرابطين في كل موقع وجبهة على الثبات والصمود ومقدرتهم العالية في صياغة الانتصارات المتوالية على أعداء الأمة وأعداء الإسلام والإنسانية فهم عنوان عزتنا وكرامتنا وهم الطود الشامخ القوي في وجه المعتدين والطغاة.
واختتم وزير الدفاع كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أعد وجهز لإنجاح فعالية المولد النبوي، متمنياً للجميع النجاح في مهامهم.