“علامات الاستفهام أكثر من التعجب”.. نتنياهو يمدد فترة إقامته في الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة
أثارت “القناة 13” الإسرائيلية تساؤلات بشأن تمديد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فترة بقائه في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، من يومين إلى 6 أيام، خلال رحلته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدةً أنّ السبب وراء ذلك “غير واضح تماماً”.
وأشارت مراسلة الشؤون السياسية للقناة، موريا أسراف فولبرغ، إلى “عدم وجود مبرر دراماتيكي يستدعي بقاء نتنياهو” 6 أيام في الولايات المتحدة في أثناء الحرب، فيما “الشمال يحترق، والحرب في قطاع غزة متواصلة، حيث لا يزال هناك عشرات الأسرى”.
وخلصت فولبرغ إلى هذه النتيجة بناءً على جدول مواعيد نتنياهو الذي حصلت عليه، موضحةً أنّها واجهت “الكثير من السرية في مكتب رئيس الحكومة”.
وبحسب ما عرضته، من غير الواضح إن كان نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، أم لا، في حين أنّ يوم الثلاثاء المقبل هو اليوم الوحيد الذي سيكون فيه بايدن في نيويورك.
إلى جانب ذلك، أشارت مراسلة “القناة 13” إلى عدم وجود مواعيد مع مسؤولين من دول أوروبية، حتى الآن، بينما أُدرجت الأرجنتين في جدول المواعيد، إضافةً إلى عدد من الدول الأفريقية.
ولفتت إلى أنّ نتنياهو سيلقي خطابه الجمعة، ولذلك “لا يمكنه أن يأتي إلى إسرائيل مباشرةً بعد الخطاب، وعليه البقاء في الولايات المتحدة لنهاية الأسبوع”، من دون أن يبرّر ذلك البقاء نحو أسبوع.
وإزاء ذلك، قالت “القناة 13” إنّه “ثمة علامات استفهام أكثر من علامات التعجّب في هذا الموضوع”.
بالتوزاي مع طرح “القناة 13” تساؤلات بشأن تمديد نتنياهو مدة بقائه في الولايات المتحدة، تساءل اللواء في احتياط “الجيش” الإسرائيلي والعضو السابق في “الكنيست”، إيال بن رؤوفين: “لمَ سأصدّق هذه الحكومة؟ على أي أساس سأثق بنتنياهو؟”.
وفي حديث إلى قناة “كان” الإسرائيلية، قال بن رؤوفين إنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية “تعمل على أساس مصالح سياسية داخلية وضلّت الطريق وخسرت الشمال، وتضيف مزيداً ومزيداً من الجبهات”، على مدى “11 شهراً من تفكير استراتيجي يبعث على الإهانة”.
أما عن نتنياهو، فوصفه بن رؤوفين بـ”الكاذب المزمن، الذي يكذب على الإسرائيليين”.
وتطرّق اللواء في الاحتياط إلى جلسة النقاش التي يُفترض أن يعقدها المجلس الوزاري المصغّر، الأربعاء، معتبراً أنّ الهدف من ورائها هو “إدخال الشمال ضمن أهداف الحرب”.
وفي هذا السياق، لفت بن رؤوفين إلى أنّ سبب تفاقم الحديث عن حرب في الشمال هو “غياب التفكير الاستراتيجي، بينما يُخذل سكان الشمال طول الوقت”.