روسيا تدين العدوان الإلكتروني على لبنان: عمل إرهابي وحرب هجينة
دانت روسيا انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر” في لبنان، عادّةً ذلك عملاً من أعمال الحرب الهجينة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية على هامش “المنتدى النسائي الأوراسي الرابع”، إنّ “موسكو تدين بشدّة الهجوم غير المسبوق على لبنان ومواطنيه، وتُعرب عن تعازيها لعائلات الضحايا”.
وأكدت زاخاروفا أنّ منظمي تفجيرات أجهزة “البايجر” في لبنان سعوا للتحريض على “مواجهة مسلحة كبيرة بهدف إثارة حربٍ كبيرة”، داعيةً إلى “إجراء تحقيقٍ شامل في العمل الإرهابي المتعلق بتفجيرٍ الأجهزة اللاسلكية ومُحاسبة جميع المتورطين”.
ودعت زاخاروفا جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس.
وأضافت: “تشير جميع الأدلّة إلى أنّ ما حدث في لبنان عمل إرهابي دولي. لذلك، إذا لم يُصرّ الغرب على التحقيق، فسيكون ذلك دليلاً على تورطه المباشر”.
ووصفت زاخاروفا “الهجوم على لبنان بأنّه عمل إرهابي، وكل المؤشرات تدلّ على أنّه عمل إرهابي دولي”.
من ناحيته، أكّد المتحدّث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، ضرورة إجراء تحقيق شامل في انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان، وتحديد الأسباب والظروف ومن يقف وراءها.
ودعا بيسكوف إلى “إجراء تحقيقٍ شامل، وتحديد الأسباب والملابسات لما حدث، وتحديد هوية من يقفون وراء هذه الانفجارات الهائلة”.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي، يومي الثلاثاء والأربعاء، عدواناً إلكترونياً استهدف أجهزة “البايجر” في عدة مناطق لبنانية، وأسفر عن استشهاد نحو 37 شخصاً، بينهم طفلان، وعدد من العاملين في القطاع الصحي، وإصابة نحو 2931 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.