المقاومة تواصل استهداف العمق حتى ما بعد حيفا: قوات العدو تتراجع من شمع بعد اشتباكات عنيفة!
كتبت الأخبار:
رفع العدوّ الإسرائيلي، أمس، وتيرة غاراته الجوية ولا سيما على الضاحية الجنوبية، بالتوازي مع محاولته تحقيق اختراقات برّية في الجبهة الجنوبية. وأمس هو اليوم الرابع على التوالي الذي يُغير فيه العدو على الضاحية خلال ساعات النهار، مستهدفاً عبر أكثر من موجة، مبانيَ في الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك والحدث، ومبنى في الطيونة مقابل حرج بيروت. وفي المقابل، تصدّت المقاومة للقوات المتوغّلة داخل الأراضي اللبنانية، فيما شنّت عدداً من الهجمات النوعية في عمق فلسطين المحتلة، واستهدفت تجمّعات لقوات العدو في المستوطنات القريبة من الحدود. ووفقاً لـ«الإعلام الحربي»، استهدفت المقاومة بالصواريخ تجمّعات لقوات العدو عند الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة مركبا، والأطراف الشرقية (مرتفع كحيل) لبلدة مارون الرأس، والأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، وفي بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام. كما استهدفت تجمعاً عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين بصاروخٍ موجّه، وتجمعين في بلدتي مارون الرأس وحانين، بمحلّقة مفخّخة كبيرة وطائرة مُسيّرة انقضاضية. وفي الداخل المحتل، استهدفت المقاومة قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال عكا بصلية صاروخية، وقاعدة طيرة الكرمل جنوب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية. كما استهدفت بالصواريخ مستوطنة ديشون وتجمّعات لقوات العدو في مستوطنات مسكاف عام وسعسع ويرؤون وبرعام والمنارة ودوفيف وفي ثكنة يفتاح. واستهدفت تجمعاً في مستوطنة يرؤون بمُسيّرة انقضاضية وتجمعاً في ثكنة دوفيف بمُسيّرة انقضاضية أخرى.
وكان بدأ يوم أمس، مبكّراً عند ساعات الفجر، حين اندلعت اشتباكات بين قوات العدو والمقاومين في بلدة شمع، وأطراف طيرحرفا. واستهدفت المقاومة تجمّعاً لجنود العدو في باحة مقام شمعون الصفا الواقع على تلة في الأطراف الشرقية لبلدة شمع، فانكفأ هؤلاء جنوباً باتجاه محيط بلدة طيرحرفا. وكانت قوات العدو في شمع، قد تعرّضت لثلاثة استهدافات متتالية، ما أدّى إلى سقوط إصابات مؤكدة في صفوفها. وقبل ذلك، استهدفت المقاومة دبّابتي ميركافا في وادي عين علما، بين علما الشعب وطيرحرفا، ودبابة أخرى في وسط بلدة شمع. كما استهدفت جرّافة وناقلة جند، كانت من ضمن القوة المؤلّلة التي دخلت إلى شمع من مثلث الجبين – طيرحرفا، ومن وادي ججيم وتلّة إرمد في الوادي المتصل من الضهيرة وعلما الشعب إلى شمع وطيرحرفا. وبالتزامن، استهدفت مدفعية العدو وادي عين علما وطيرحرفا بالقذائف الفوسفورية والمدفعية، قبل أن يشن الطيران المعادي غارات عدة على طيرحرفا ومجدل زون وشيحين. كما أشارت معلومات إلى أن قوات العدو قامت بتفخيخ مقام شمعون الصفا، وعدد من المنازل المحيطة، تمهيداً لتفجيرها لاحقاً. وبعد التصدّي في شمع، انكفأت القوة المعادية إلى وادي ججيم، فيما انكفأت قوة أخرى كانت مرابضة على مثلّث الجبين باتجاه وادي الجبين – يارين.
ومساء أمس، توقّفت الاشتباكات على محور مثلث الجبين – طيرحرفا – شمع، بين المقاومين والقوات المعادية التي كانت تحاول التقدّم باتجاه البياضة ووادي حامول نحو مدخل الناقورة الشمالي، وهو هدف مسارَي التقدّم، سواء من وادي حامول ـ طيرحرفا، أو من شمع – البياضة. ويهدف العدو إلى توثيق صورة لقواته أمام مدخل الناقورة، واعتبار ذلك إنجازاً بالنسبة إليه، علماً أن الناقورة بلدة حدودية صغيرة، لكنّ العدو عاجز حتى الآن عن الوصول إلى مدخلها.
وفي القطاع الأوسط، تراجعت حدة الاشتباكات بين المقاومين وقوّات العدو على محور عيترون – عيناثا – بنت جبيل، بعد الضربات التي تلقّاها جنود العدو، ولا سيما في مواجهات عيناثا. واستعاض العدو عن فشله الميداني، بتكثيف غاراته وقصفه المدفعي لبلدات قضاء بنت جبيل، مثل الطيري وكونين وبيت ياحون وعيناثا وبرعشيت وحداثا وشقرا وتبنين وعيتا الجبل وحاريص. وحول عيتا الشعب، رُصد تحرّك لآليات العدو قُبالة مثلث القوزح – رامية – بيت ليف، بالتزامن مع غارات مكثّفة استهدفت حانين، وتبدو هذه التحرّكات مفهومة ضمن خطّة التوغل الإسرائيلية باتجاه مدينة بنت جبيل، والتي تعتمد على تأمين المرتفعات المشرفة على المدينة ومحيطها، من حانين إلى الطيري، في حال أراد العدو التقدّم من ناحية عين إبل عند الأطراف الغربية لبنت جبيل.