مسؤول رفيع: زيارة هوكشتاين إلى بيروت اليوم مفصلية..
كتبت الجمهورية:
كانت الأجواء نهار أمس، قد أحاطت الزيارة المرتقبة لهوكشتاين تبدو بشيء من التفاؤل، ولاسيما أنّ إتمامها كان مشروطاً بأن يلمس الوسيط الأميركي إيجابية يمكن البناء عليها لبلوغ وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان. وأكّد مسؤول رفيع لـ«الجمهورية»، أنّ «كفة الإيجابيات راجحة، والجو العام يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى».
وبحسب المسؤول عينه «فإنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت، مفصلية هذه المرّة لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة، وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام، من غير المستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى زرعها لإحباط الجهود الرامية إلى التسريع في هذه التسوية. وهنا تقع مسؤولية الوسيط الأميركي في مواجهة الخداع الإسرائيلي وإخراج التسوية من عنق الزجاجة وإلزام اسرائيل بالاستجابة لشروطها ووقف إطلاق النار».
إلى ذلك، ووفق مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الردّ اللبناني على مقترح التسوية الذي قدّمته السفيرة الأميركية ليز جونسون، وُضع بصيغته النهائية، وتمّت مقاربة المقترح بنَفَس إيجابي، على أن يُسلّم إلى هوكشتاين».
وفيما تحدّثت المصادر الموثوقة عن أنّ الأميركيّين باتوا في صورة هذا الردّ». كشفت أنّ موقف «حزب الله» (الذي تسلّمه الرئيس بري ليل الأحد) كان مسهّلاً للغاية، وتقييمه لمقترح التسوية كان إيجابياً في مجمله، مع تسجيل ملاحظات يفترض أنّها تسرّع في إتمام التسوية، ولم يطرح أي شرط من شأنه أن يعيقها».
وأكّدت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية»، أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان».
وقالت المصادر، إنّ موقف «حزب الله» إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار…