لبنان

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي..

جاء في الديار:

نجح حزب الله في منع «التجمع الكوني» من تحقيق مبتغاه بمحوه عن الخريطة، بفضل الصمود الاسطوري لمقاتليه الذين قلبوا المشهد والمعادلات كليا بقتال فاق المعجزات رغم الفوارق في الامكانيات، بالإضافة إلى القدرة السريعة على ترميم أوضاعه والسيطرة على القيادة والقرار بعد تفجيرات البيجر واستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله، وهذا ما اكد على متانة جسم حزب الله وصلابته.

نجح حزب الله في الحفاظ على وجوده بمجرد افشاله مخططات العدو ، وهذا اكبر انجاز بحد ذاته، وبقي حتى لحظة دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ يطلق عشرات الصواريخ على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة موقعا الخسائر في كيان الاحتلال، وهذا هو العامل الاول في قبول الاسرائيلي بوقف اطلاق النار.

وحسب مصادر متابعة وعليمة، فان ما حققته المقاومة هو لمصلحة كل اللبنانيين، والامين العام لحزب الله الشهيد الكبير حسن نصرالله اهدى انتصار عام 2000 و2006 لكل اللبنانيين، وهذ ا ما سيؤكد عليه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المهرجان التابيني التاريخي الذي سيقام للأمام حسن نصرالله و السيد هاشم صفي الدين وكل القادة والشهداء على ارض الضاحية الجنوبية وفي المكان الذي استشهد فيه السيد نصرالله في القريب العاجل، وسيهدي النصر الى كل اللبنانيين.

وتضيف المصادر، لبنان انتصر، بصمود مقاومته اولا ودماء شهدائه وعذابات جرحاه وصبر أهالي الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وكل اللبنانيين الذين جسدوا ابهى وانبل واصدق معاني الوحدة الوطنية بالتفافهم واحتضانهم للنازحين ورعايتهم، مما شكل اكبر صفعة لمحاولات الفتنة الاسرائيلية.

انتصر لبنان بفضل حكمة وبراعة وصمود الرئيس نبيه بري في ادارة المفاوضات وبدعم كامل وتغطية شاملة من الرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يابه لمحاولات التشكيك، ولا بد من الإشادة بجهود معظم وزراء الحكومة، والفضل الاكبر يبقى للدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني وكل الهيئات الصحية وتحديدا في حزب الله وحركة امل والمسعفين الذين سقط منهم عشرات الشهداء والجرحى ولم يتراجعوا.

انتصر لبنان، واسقط أهالي الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع المؤامرة الاسرائيلية بعد ان هبوا دفعة واحدة للعودة الى قراهم ومدنهم لحظة اعلان وقف اطلاق النار غير مكترثين بالتهديدات الاسرائيلية وبيانات القوى الامنية بالتروي بالعودة الى القرى التي شهدت مواجهات عنيفة،

وغصت طرقات الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت بعشرات الالاف من العائدين الى قراهم حاملين صور الشهيد حسن نصرالله، ونصبوا الخيم على انقاض منازلهم المهدمة متحدين إسرائيل ومجازرها والطقس العاصف، ليدفنوا شهدائهم ويبنوا بيوتهم ويزرعوا اراضيهم ووصل العديد من العائلات الى الخيام وكفركلا متحدين القوات الإسرائيلية الذين أطلقوا باتجاههم 6 قذائف مدفعية مما شكل اول خرق لوقف النار، واسقطوا المناطق العازلة بعمق 5 او 10 كيلومترات كما سوق الاسرائيلي وبعض الاعلام، ما فعله اهل الجنوب من خلال العودة السريعة شكل نصرا اضافيا للمقاومة واستفتاء لها وللرئيس نبيه بري، واللافت ان بعض أهالي الجنوب الذين عادوا الى منازلهم وجدوا اوراقا خطها مجاهدو حزب الله وكتبوا عليها «نعتذر منكم، استخدمنا بعض اغراضكم المنزلية أثناء مرورنا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى