لبنان

الشيخ قاسم: إسرائيل تشنّ عدواناً ونتصرّف في الوقت المناسب

جاء في الأخبار:

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن الدولة اللبنانية وافقت على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، و«نعتبر أنّ الدولة مسؤولة عن المتابعة والضغط وأن تُحاول، من خلال الرعاة والضغوطات الدولية، كي يتوقّف الخرق والعدوان الإسرائيلي». وسأل: «هل هذا اتفاق لوقف إطلاق النار؟»، مشيراً إلى أن ما يحدث «ليس خرقاً للاتفاق، بل عدوان ابتدائي، لأنّ الاتفاق لا علاقة له بالمناطق التي يستهدفها العدو مثل النبطية وزوطر وجنتا والحدود». وأشار إلى أن «أميركا تُدير ال​سياسة​ الإسرائيلية ومتورّطة في كل أعمال الإجرام الإسرائيلية وفي العدوان على لبنان وفلسطين وكل المنطقة. ولكن، بما أنّ هناك اتفاقاً تُعتبر أميركا نفسها راعية له، فلتلتزم وليتم الضغط عليها للالتزام».

ولفت قاسم في كلمة أمس إلى «أننا في حزب الله والمقاومة الإسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأنّنا نُريد أن تأخذ الدولة فُرصتها الكاملة لتُحقّق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. إسرائيل تخرق ولا تهتم، وهذا يُؤدّي إلى حالة معنوية عند جمهورنا وعند غالبية الذين يتوقعون أن يُطبّق هذا الاتفاق. على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها. أما نحن كمقاومة، فأقول بوضوح: المقاومة مسار وخيار، ونتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب».

وأشار إلى «حملة تُشنّ على حزب الله وحركة أمل والمقاومة، ترعاها أميركا ودول كبرى وإسرائيل، ويواكبها فريق داخلي يُروّج للهزيمة». وشدّد على أن «شعبنا يُدرك تماماً أنه انتصر في عناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى. نحن لم نتحدّث عن نصر مُطلق، بل عن نصر مُرتبط بالصمود وبالاستمرارية وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم إنهاء المقاومة، هذه أهداف حقّقناها وهذا انتصار. في المقابل هناك خسائر وتضحيات، إذ خسرنا السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين وقادة وشهداء كثراً وجرحى وأسرى، وهُدمت بيوت وقرى ومزارع. هذه خسائر حقيقية، لكنّ المعركة فيها أرباح وخسائر». وأكّد أن «ما يهمّنا أنّ جمهورنا يعيش هذه العزّة ويشعر أنّه في حالة استمرارية للكرامة والمكانة وأنّه يريد تحرير الأرض».

وقال قاسم إن «اندفاع أهل القرى إلى المواقع الأمامية في وجه الدبابات الإسرائيلية وإطلاق النار عليهم هو موقف تحرير شعبي. هذا الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه حرّر لبنان. وهذا التحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلحة ومع الجيش، وهذا الجنوب يقول إن لا إمكانية لإسرائيل أن تبقى فيه». وأضاف: «هناك من يقول لنا: انحنوا للعاصفة. هذه ليست عاصفة، بل خيار للتبعية وللإذلال ولتكريس إسرائيل. إذا لم نقف في وجهه الآن ولم نوقفه في بدايته لن نستطيع أن نوقفه لاحقاً، ولذلك يستخدمون هذا الإجرام المبالغ فيه لتركيعنا. لكننا لن نركع، ولن نستسلم، ولن نُغيّر من اتجاهنا. سنُقاوم لأنّ أرضنا محتلة، ونواجه لأنّنا نرفض التبعية، ونُضحّي لأننا نريد أن ننقل إلى أجيالنا وطناً عزيزاً كريماً».

وأعلن قاسم تحديد 23 شباط موعداً لتشييع الأمين العام الراحل الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، كاشفاً أن صفي الدين سيُشيّع «بصفة أمين عام لأنّه انتُخب أميناً عاماً للحزب بعد استشهاد السيد نصرالله، لكنه استشهد قبل يومين من الإعلان عن انتخابه».
من جهة أخرى، أكّد قاسم أن «حادثة توجّه بعض الموتسيكلات إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية تحت عنوان الاحتفال بالتحرير الشعبي، عمل مُستنكر ولا نُوافق عليه ولا يخدم الوحدة الوطنية ولا الوحدة الإسلامية ولا المقاومة ولا المسيرة التي نحن فيها ولا التحرير، وليست لنا علاقة به لا من قريب ولا من بعيد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى