أعلن مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية، في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”، أن الوزارة تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من سوريا.
وقال المسؤولان إن الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا مؤخراً عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا، ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً.
وكان معلق الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية سليمان مسودة قد كشف مؤخراً أنّ هناك نقاشات في المستويين السياسي والأمني خلال الأسابيع الأخيرة بشأن سحب الولايات المتحدة الأميركية قواتها من سوريا.
وقال مسودة إنّ رسالة وصلت من مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المستويين الأمني والسياسي في كيان الاحتلال، مفادها أنه يريد سحب قواته من سوريا.
يذكر أن ترامب كان قد أعلن أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا خلال ولايته الأولى، مؤكداً أن مهمة هذه القوات “ستنتهي مع انتهاء داعش”، ثم أعلن أن هذه العملية ستتم بوتيرة بطيئة، في حين أكدت وزارة الدافاع الأميركية أنّ أمر انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا تمّ توقيعه.
وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، توقّعت تقارير أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا في غضون أشهر أو عام على أبعد تقدير، مشيرةً إلى أنّ واشنطن “فقدت نفوذها الضئيل في سوريا”، وأنّها تبدو الآن على وشك أن تُجبر على الخروج من البلاد، وربّما حتى من العراق.
يُشار إلى أنّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى تشارك ضمن ما يسمى “التحالف الدولي” تحتل ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).
وتتمركز القوات الأميركية في قاعدة التنف عند مثلّث الحدود السورية الأردنية العراقية، وفي قاعدة “كونيكو” الأميركية شرقي سوريا، وفي حقل العمر النفطي في ريف دير الزور شرقي البلاد.