رئيس الجمهورية عقد سلسلة إجتماعات مع رؤساء الحكومة السابقين للتشاور معهم في التطورات الراهنة والمرحلة المقبلة
![](https://ertikaznews.com/wp-content/uploads/2025/02/d365tech-2025.02.12.15.19-570x470.jpg)
عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة إجتماعات مع رؤساء الحكومة السابقين للتشاور معهم في التطورات الراهنة والمرحلة المقبلة.
الرئيس ميقاتي
وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه لاخر المستجدات على الساحة اللبنانية وتطورات الوضع في الجنوب. وخلال اللقاء، شكر رئيس الجمهورية الرئيس ميقاتي على الجهود التي بذلها خلال توليه رئاسة الحكومة في فترة صعبة من تاريخ لبنان لا سيما خلال مرحلة الفراغ الرئاسي، منوها خصوصا بمواقفه حيال المؤسسة العسكرية والدور الذي لعبه لتحقيق وقف إطلاق النار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
وبعد اللقاء، صرح الرئيس ميقاتي للصحافيين فقال:” تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وكان هناك بحث في الأوضاع الراهنة وخاصة ما يتعلق منها بالتطورات الحاصلة في الجنوب واقتراب الانسحاب الإسرائيلي يوم 18 شباط الجاري.”
اضاف: “كان هناك حديث شامل عن الأوضاع في البلاد بشكل عام وسير الأمور. وتمنيت لفخامته أن تتمكن الحكومة الجديدة من تنفيذ الوعود التي أطلقتها وتنفيذ خطاب القسم. نحن ندعم الحكومة بشكل كامل لأن في ذلك خيرا للبنان وخيرا لكل مواطن لبناني. ونتمنى باذن الله ان تمر الأيام المقبلة بمزيد من الاستقرار والازدهار”.
الرئيس السنيورة
ثم استقبل الرئيس عون الرئيس فؤاد السنيورة وجرى عرض للاوضاع العامة والتحديات التي تواجه لبنان على اكثر من صعيد.
وبعد اللقاء تحدث الرئيس السنيورة فقال:” كانت مناسبة طيبة هذا الصباح، ان اتشرف بزيارة فخامة الرئيس عقب انتخابه بعد ان عانينا الامرّين على مدى العقدين الماضيين في التأخر في انتخابات رئاسة الجمهورية، ما ادى الى ظروف صعبة في عمليات تأليف الحكومات واعادة تكوين المؤسسات الدستورية في لبنان.”
أضاف: “إن الامل كبير الآن بعد انتخاب رئيس الجمهورية، واختيار المجلس النيابي للدكتور نواف سلام رئيساً للحكومة ونجاحه في تأليف هذه الحكومة التي نتمنى لها كل التوفيق. هذه الخطوة هي للعودة الى الاصول لممارسة العمل السياسي في لبنان بعد فترات عجاف مرّ بها، والمخالفات الكبرى التي كانت ترتكب ضد الدستور وما يمليه علينا اتفاق الطائف الذي ارتضاه اللبنانيون من اجل انهاء الحرب، ويختصر كل ما له علاقة بالميثاق الوطني والعيش المشترك بين اللبنانيين. وبالتالي هذه مناسبة من اجل تجديد التأكيد على اهمية احترام الدستور والعودة الى حسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف الذي يضع الطريق واضحة للعودة الى مبدأ فصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، وتعاونها وتوازنها حتى لا تطغى سلطة على اخرى.”
وقال:”خلال هذه الفترة، يجب معالجة الكثير من القضايا التي تهم اللبنانيين الذين عانوا على مدى سنوات بسبب المصائب التي ضربت لبنان، وليس هناك من امر صعب اذا توفرت الرؤية والارادة الصحيحة والقيادة والشجاعة، وكما قال فخامة الرئيس بالامس، ليس هناك من دولة تفلس بل ادارة مفلسة تفتقر الى كل هذه العناصر بحيث لا يمكنها بعدها القيام بواجبها. واعتقد ان امامنا فترة صعبة يجب فيها ان يصار الى ملاقاة حقيقية لتوقعات اللبنانيين، وتحديد الاولوية، ومعالجة الكثير من المشكلات، بالتعاون بين اللبنانيين والسلطات الدستورية، وبالعودة الى بناء علاقاتنا الصحية مع اشقائنا العرب والمجتمع الدولي. وهذا يقتضي بداية التأكيد على انسحاب اسرائيل الكامل في 18 شباط الحالي وان يكون هذا الموقف شاملاً لجميع اللبنانيين، والتطبيق الصحيح والحقيقي والصادق للقرار 1701 بما فيه التفاهمات التي تمت الموافقة عليها والمفاوضة عليها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري واقرّتها الحكومة. علينا ان نقوم بواجبنا وان نستعيد صدقيتنا لدى العالم. من هنا، تبدأ امكانية معالجة المسائل التي نحتاج فيها الى دعم اشقائنا العرب واصدقائنا لتخطي المشاكل.”
وتابع: “ليس من مستحيل طالما هناك ارادة، وهذا ينطبق على كل المشكلات التي نمرّ بها ومنها تلك المستجدة الآن في ما يتعلق بالطروحات المستهجنة التي نسمعها من قبل القادة الاسرائيليين والرئيس الاميركي، وكلها تختزن مخاطر على المنطقة العربية ولبنان. هذا الامر يقتضي منا، الى جانب اشقائنا العرب، اتخاذ موقف رافض لكل هذه الطروحات يؤكد على حق الفلسطينيين في ان يكون لهم وطنهم ودولتهم المستقلة والسيدة والحرة”.
وختم بالقول: “ان هذه الجلسة اليوم مع فخامة الرئيس وما تم طرحه من قضايا، جعلتني اعتقد ان هناك نافذة كبرى فتحت في لبنان والمنطقة العربية، وان المصائب احياناً تولّد فرصاً، وهمنا يجب ان يكون كيفية تحويل المشكلات الى فرص مستجدة. هناك امكانية علينا القيام بها، وآمل ان يكون التوفيق حليف اللبنانيين وهذا العهد الذي اتوخى واتوسم منه الكثير، وللحكومة الجديدة كل الدعم والرعاية لتخطي هذه المشاكل.”
الرئيس سلام
ثم التقى الرئيس عون الرئيس تمام سلام الذي هنأه بانتخابه، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع على الساحتين اللبنانية والاقليمية.
وبعد اللقاء، قال الرئيس سلام: “زيارتي اليوم لفخامة الرئيس هي للتهنئة اولاً بانتخابه، وللتداول والاستماع الى ما لدى فخامته من تطلع ورؤية لهذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، علماً ان الاستحقاق الانتخابي استكُمل بتأليف الحكومة التي نتمنى لرئيسها القاضي نواف سلام التوفيق، والبلد بحاجة الى عناية سريعة لكثير من الأمور”.
وقال: “نأمل ان تكون الاجواء مؤاتية للمؤتمنين على السلطة اليوم، لتكون متعاونة ومتراصة لما فيه خير البلد. ويمكنني القول ان اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة هم من “الاوادم”، وينتظرون الخير وما سيأتي به عليهم وعلى لبنان، فهنيئاً لنا جميعاً ما وصلنا اليه اليوم.”
الرئيس الحريري
وفي الثانية بعد الظهر، إستقبل الرئيس عون الرئيس سعد الحريري الذي هنأه على إنتخابه رئيسا للجمهورية، وتداول معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة.
ولدى خروجه، لم يدل الرئيس الحريري بأي تصريح، مكتفيا بالقول: “نلتقيكم يوم الجمعة.”
ويلتقي رئيس الجمهورية في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وفي الإطار نفسه، الرئيس حسان دياب