لبنان

الضاحية تفتح قلبها لمحبّي السيد..

كتبت الأخبار: 

ليل السبت ــ الأحد، عشيّة تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله لم تنم الضاحية الجنوبية لبيروت.

الأهالي والوفود والمحبون بدأوا بالوصول إلى الضاحية من البقاع والجنوب ومختلف المناطق منذ ساعات الصباح الباكر، لقضاء ليلتهم في بيروت، والانطلاق فجراً ليحظوا بكرسي في مدرجات المدينة الرياضية.

كان لافتاً العدد الكبير الذي وصل إلى الضاحية. عشرات الآلاف أقلّتهم سياراتهم، وعشرات آخرون وصلوا سيراً على الأقدام من عدة قرى جنوبية، وآخرون ساروا من البقاع- عابرين ضهر البيدر الذي غطّته الثلوج رافعين أعلام حزب الله وصور السيد الشهيد.

الضاحية لم تنم. الأجواء كانت تشبه ليلة العاشر من محرم من كل عام. مضائف في كل شارع… وأصوات اللطميات ومجالس العزاء في كل حيّ… تجمّعان كبيران عفويان، الأول في مكان استشهاد السيد في منطقة حارة حريك بمشاركة شخصيات من تونس وموريتانيا وإيران وجنوب أفريقيا والعديد من الدول العربية والغربية، حيث أضيئت الشموع ورُفعت الرايات.

والثاني في روضة الحوراء زينب في منطقة الغبيري بعدما سُرّب خبر أن جثمان الشهيد السيد مدفون وديعة في الروضة، فحضر عشرات الآلاف لمتابعة نقل الجثمان. وحاولت حشود كبيرة الدخول إلى باحات الروضة، فيما نُظّمت حلقات اللطم عند أكثر من نقطة. كان المشهد عند الروضة مهيباً… بكاء ودعاء وصلوات، «لا طيّب الله العيش بعدك يا سيد» كان الجميع يردّدون وهم يرفعون رؤوسهم نحو السماء.

مختلف الطرق من الشويفات وحتى الطيونة مروراً بقلب الضاحية وطريق المطار شهدت زحمة سير خانقة حتى ساعات الصباح، مع مسيرات سيّارة. وعند التاسعة مساء نُظّمت مسيرة سيراً على الأقدام، حيث تجمّع الآلاف في الشارع العريض في حارة حريك وشارع الشورى قرب بئر العبد، بمشاركة وفود من اليمن والعراق التي حضرت للمشاركة في تشييع السيد، وجابت المسيرة عدداً من أحياء الضاحية.

وبهدف استقبال الحشود، أبقت مختلف مقاهي الضاحية أبوابها مفتوحة، وبقي الآلاف في الشوارع حتى الفجر، قبل أن يتوجهوا باكراً جداً نحو المدينة الرياضية وطريق المطار للمشاركة في التشييع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى