“واشنطن بوست”: تراجع عدد سكان أوكرانيا بسبب الحرب والهجرة

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير، أنّ الحرب في أوكرانيا، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والجنود.
كما فرّ ما لا يقلّ عن خمسة ملايين شخص إلى خارج البلاد، علماً أنّ خُمس مساحة البلاد، أي خمسة ملايين شخص آخرين يعيشون في ظل الوجود الروسي. ويبلغ عدد الوفيات نحو ثلاثة أضعاف عدد المواليد، بحسب وزير العدل الأوكراني.
كذلك، أشارت الصحيفة، إلى أنّ الأوكرانيين المفقودين، الذين فرّوا، والقتلى، شكّلوا فجوة هائلة في أوكرانيا اليوم، والتي سوف ستحدّد إلى حدّ كبير، على هذا الأساس، شكل البلد الذي سوف يبقى بعد انتهاء الحرب مع روسيا.
وقد يخلّف انخفاض عدد السكان، تأثيراً كبيراً على صحة البلاد الاقتصادية، واستقرارها السياسي، وتركيبتها العرقية، وقدرتها على خوض الحروب في المستقبل.
من جهته، قال النائب المعارض في البرلمان، ميكولا كنياجيتسكي، إنّ “عكس اتجاه الانحدار الديموغرافي أمر بالغ الأهمية ويتماشى مع انتصارنا في الحرب، وتحقيق السلام العادل والمستقرّ، والعضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وإعادة بناء البلاد”، بحسب تعبيره.
واليوم، يُعتقد أنّ عدد سكان أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي، يقلّ قليلاً عن 36 مليون نسمة.
وتوقّعت الصحيفة الأميركية، أنه إذا استمرت الاتجاهات الديموغرافية، فمن المتوقّع أن يصل عدد سكان أوكرانيا، إلى نحو 25 مليون نسمة بحلول منتصف القرن، و15 مليوناً فقط في عام 2100.
ولفتت “واشنطن بوست”، إلى أنه حتى قبل الحرب، كانت الأرقام الديموغرافية في أوكرانيا، من بين الأسوأ في العالم. وبسبب انخفاض معدل المواليد في البلاد تاريخياً، أصبح عدد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً اليوم أقل نسبياً.
ويأمل المسؤولون الأوكرانيون في حثّ أولئك الذين غادروا البلاد على العودة بمجرد انتهاء الحرب، وخصوصاً أنّ نسبة كبيرة منهم من الشباب المتعلمين والمهنيين والنساء في سن الإنجاب.
وأوردت الصحيفة ما أظهره استطلاع للرأي، نشر الأسبوع الماضي لـ”مركز الاستراتيجية الاقتصادية”في كييف، وبيّن أنّ “أقل من نصف اللاجئين الأوكرانيين أشاروا إلى أنهم سيعودون إلى وطنهم”.