السيد فضل الله تلقى دعوة رمضانية من مشيخة العقل: نقدر وقفة الموحدين الدروز الرافضة لإغراءات العدو الإسرائيلي

استقبل العلامة السيد علي فضل الله المستشار الاعلامي لشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الشيخ عامر زين الدين، الذي وجه له دعوة للمشاركة في إفطار مشيخة العقل والمجلس المذهبي للطائفة في 21 اذار في دار الطائفة. وكان اللقاء مناسبة جرى خلالها التداول في اخر التطورات في لبنان والمنطقة.
في البداية نقل الشيخ زين الدين تحيات شيخ العقل وتقديره” لهذه المدرسة التي تتسم بالاعتدال وتعمل على وحدة كلمة اللبنانيين وتسعى لتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح والتواصل بين مختلف مكونات هذا الوطن”، مؤكدا ” ضرورة تضافر جهود اللبنانيين وتكاتفهم لمواجهة كل التحديات والضغوط التي تعصف بالوطن”، مشيرا إلى ان “تاريخ الموحدين الدروز كان وسيبقى تاريخا رافضا لكل انواع الاحتلال والظلم والتقسيم ومع منطق العدالة والمساواة للجميع وهم جزء من نسيج هذه المنطقة وان اي محاولة لسلخهم عن محيطهم العربي والإسلامي سيكون مصيرها الفشل”.
من جهته، رحب العلامة فضل الله بالشيخ زين الدين مقدرا مواقف شيخ العقل الوطنية والعروبية والإسلامية التي” تنم عن حكمة ووعي ورؤية عميقة وتؤكد اصالة وقيم طائفة الموحدين الدروز في رفضهم لكل المشاريع والاغراءات التي يقدمها العدو الصهيوني لإبعادهم وإقصائهم عن واقعهم العربي والإسلامي”.
كما شكر الاستضافة الكريمة لكثير من النازحين في مناطق الجبل في خلال العدوان الصهيوني على لبنان ، معتبرا ان” هذا الامر وهذا التصرف ليس بغريب أو بجديد على هذه الطائفة الكريمة التي تمثل عنوانا للكرامة والاصالة والعروبة”.
ودعا “كل القوى السياسية إلى ضرورة ان تكون عاملا إيجابيا في نجاح عمل الحكومة التي نريدها ان تشكل نموذجا في أدائها وطريقة عملها مقدرا كل الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني ومعه القوى الأمنية سواء في الداخل من خلال كشف الشبكات التي تريد العبث بأمن هذا الوطن ووحدته ولاسيما في جنوبه”.
وحذر ” مما يطرح من مشاريع تقسيم او فدرلة للمنطقة”، مشيرا إلى انها”لا تصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي”.
وختم كلامه “بضرورة تشكيل جبهة للقيم في وجه كل من يسعى لضرب هذه القيم التي جاءت من اجلها كل الرسالات لتنشر المحبة والوئام في المجتمعات في وجه كل من يريد نشر خطاب الكراهية والتفرقة والقتل”.
وكان فضل الله استقبل الشيخ عباس الجوهري حيث جرى عرض للأوضاع ولاسيما تداعيات الحرب وتأثيراتها على الساحة الداخلية.