إيران: لن ننشر محتوى رسالة ترامب.. وسنرد عليها عبر القنوات المعنية بعد المحادثات

أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ إيران “ستردّ على أيّ اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها وعلى أمنها ومصالحها القومية، رداً حاسماً وقوياً”.
وقالت الوزارة إنّ إيران “لن تنشر محتوى رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعلامياً”، مشيرةً إلى أنّه “سيتم الرد عليها عبر القنوات المعنية بعد انتهاء المباحثات اللازمة”.
وأوضح المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ “ما ينشر في وسائل الإعلام بشأن مضمون الرسالة هو تكهنات، فيما هو ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأميركي”، مضيفاً أنّه “سيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات”.
وكان ترامب، قد كشف في مقابلة تلفزيونية، أنّه يريد التوصّل إلى اتفاق جديد بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وأنّه قام بإرسال رسالة إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، لتحقيق هذا الهدف.
وفي السياق، أكّد السيد خامنئي، خلال لقائه عدداً من مسؤولي الدولة في إيران، الأسبوع الماضي، أنّ “بعض الدول المتغطرسة تصرّ على التفاوض”، موضحاً أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، “بل إلى السيطرة وفرض ما تريده” هذه الدول.
وأضاف السيد خامنئي: “يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيداً، أمّا إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات”.
بدوره، قال رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، في وقتٍ سابق، إنّ بلاده لن تنتظر أيّ رسالة من الولايات المتحدة، وستحبط العقوبات بقدراتها الداخلية وعلاقاتها الدولية.
وأضاف أنّ سلوك الرئيس الأميركي مع بقية الدول، يعكس أنّ تصريحاته حول المفاوضات هدفها فقط “الخداع ونزع السلاح من إيران”، و”لدفعنا إلى تقديم تنازلات”، مشدداً على أنّ “طهران ترفض التفاوض تحت التهديد”.
وقال قاليباف إنّ “المفاوضات تحت التهديد لفرض التنازلات لن ترفع العقوبات” و”لن تؤدّي سوى إلى إذلال شعبنا”.