هنغاريا ترفض الضغوط الأميركية لتقليص علاقاتها الاقتصادية مع الصين

أعلن وزير الاقتصاد الهنغاري، مارتون ناجي، أنّ “هنغاريا لن تُقلص علاقاتها الاقتصادية مع الصين”، في إشارة واضحة حتى الآن على أنّ حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، “لن ترضخ للضغوط الأميركية” للنأي بنفسها عن بكين، وفق موقع “بلومبرغ” الأميركي.
وأضاف الوزير في تصريح للصحافيين، في بودابست، اليوم الاثنين، أنّ “هنغاريا لا ترى في الأفق استثمارات أميركية من شأنها أن تحل محل الاستثمارات الصينية”.
ومن بين العقبات الأخرى، عدم موافقة الولايات المتحدة بعد على معاهدة ضريبية جديدة مع هنغاريا، كانت قد وقعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن معها.
وتابع ناجي: “لا نرى إمكانات استثمارية من الولايات المتحدة تُضاهي الصين”، مشدداً: “موقفنا عملي للغاية”.
وتضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هنغاريا، لتقليل اعتمادها على الصين، بعد أن أصبحت الدولة الآسيوية شريكاً رئيسياً لبودابست في صناعة السيارات الكهربائية، وكذلك في مجال الاتصالات.
وجاء ذلك عقب رسالة من القائم بالأعمال الأميركي في بودابست، روبرت بالادينو، الذي قال إنّ “الصين تُشكل تحدياً استراتيجياً يتطلب يقظةً وشفافية ووحدة من الدول الغربية”.
وحثّ نجل ترامب الأكبر، يوم الجمعة الماضي، هنغاريا ودول شرق أوروبا الأخرى ذات الروابط الصينية على “اختيار الولايات المتحدة كشريك اقتصادي رئيسي لها”.
ومن بين أكبر الشركات الجديدة التي دخلت السوق الهنغارية، شركة صناعة البطاريات الصينية “كونتيمبوراري أمبيركس تكنولوجي”، وشركة السيارات الكهربائية العالمية العملاقة “بي واي دي”.
كذلك وافقت هنغاريا على توطيد علاقاتها مع شركة “هواوي تكنولوجيز” لتطوير منصة خدمات سحابية مشتركة مع “4iG Nyrt”، وهي شركة دفاع واتصالات يُعِدّها رئيس الوزراء الهنغاري لتصبح شركةً رائدةً على المستوى الوطني.
ويُذكر أنه في أواخر أيار/مايو 2023، نقل موقع “ذا إيكونوميست” البريطاني، عن وزير خارجية هنغاريا بيتر زيجارتو اعتباره أنّ التعاون بين هنغاريا والصين يُمثل “فرصاً وليس مخاطر”، فيما قال رئيس الشؤون الخارجية الصينية، وانغ يي، إنّ العلاقات دخلت “أفضل فترة في التاريخ”.
وأشار الموقع إلى أنّ هناك “صداقة متشددة تبرز بين هنغاريا والصين وروسيا”، لافتاً إلى أنّ “هنغاريا تُجسد وجهة نظر الصين” بأنّ “الدعم الغربي لأوكرانيا لا يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع على حساب أوروبا”.