باكستان: الهند تخطط لتوجيه ضربة وشيكة إلينا رداً على هجوم كشمير

أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن لديها “معلومات استخباراتية جديرة بالثقة” تفيد بأنّ الهند تخطط لتوجيه ضربة عسكرية وشيكة إليها ردّاً على هجوم مسلّح دموي وقع الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأدى إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل.
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار في بيان صدر قرابة الساعة الثانية (21,00 ت غ الثلاثاء) إنّ “باكستان لديها معلومات استخباراتية جديرة بالثقة تفيد بأنّ الهند تنوي شنّ هجوم عسكري خلال الـ24 إلى الـ36 ساعة المقبلة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعة واهية”.
وشدد تارار على أنّ “أيّ عمل عدواني سيُقابل بردّ حاسم. الهند ستتحمّل المسؤولية الكاملة عن أيّ عواقب وخيمة في المنطقة!”.
في المقابل، حضّ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على “أن ينصح الهند بضبط النفس” في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال مكتب رئيس الوزراء بعد مكالمة هاتفية بين الأخير وغوتيريش: “مع التشديد على أن باكستان ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها في حال اتخذت الهند خطوة مؤسفة، شجع رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة على أن ينصح الهند بالتحرك في شكل مسؤول والتزام ضبط النفس”.
ويوم أمس الثلاثاء، منح رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي الجيش “حرية عملياتية كاملة” في تحديد توقيت وأسلوب الرد على الهجوم.
وأفاد مصدر في الحكومة الهندية وكالة “فرانس برس” الثلاثاء بأن مودي أبلغ القوات المسلحة بأنها تتمتع “بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير”.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق أن “الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة إلى الإرهاب”.
وبحسب المصدر، فإن مودي أعرب عن “ثقته التامة بالقدرات المهنية للقوات المسلحة الهندية”، ومنحها دعم حكومته الكامل.
في واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الوزير ماركو روبيو سيحض نظيريه الهندي والباكستاني على عدم مفاقمة الوضع إثر الاعتداء الدامي في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وصرحت تامي بروس للصحافيين: “نمد اليد للطرفين ونطلب منهما، بالتأكيد، عدم مفاقمة الوضع”، موضحة أن روبيو “يأمل التحدث إلى وزيري خارجية باكستان والهند اليوم أو غداً”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن غوتيريش دان “بشدة” الهجوم على السياح في مدينة باهالغام.
وشدد غوتيريش على أن “الهجمات على المدنيين غير مقبولة تحت أي ظرف”.
ودعت الصين، وهي أيضا لاعب إقليمي رئيسير، الثلاثاء جارتيها إلى “ضبط النفس” و”إدارة الخلافات من خلال الحوار” من أجل “الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
عقب الهجوم، نشرت الشرطة الهندية ملصقات لثلاثة مطلوبين – باكستانيان وهندي – تقول إنهم أعضاء في جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان، والتي تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية.
وأعلنت مكافأة قدرها مليونا روبية (23500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرجال الثلاثة.
وكان مودي أكد بعد الهجوم “أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض”.