إقتصاد

سامسونغ: اضطرابات التجارة تهدد سوق الرقائق والهواتف الذكية

في تحذير يعكس تصاعد التوترات التجارية العالمية، أعلنت شركة سامسونغ إلكترونكس أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تؤدي إلى انخفاض الطلب على بعض منتجاتها الأساسية، مثل الهواتف الذكية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بأداء الشركة في الفترات المقبلة.

قالت الشركة الكورية الجنوبية، وهي من أكبر مصنعي الإلكترونيات في العالم، إن قطاع أشباه الموصلات يواجه ضبابية متزايدة هذا العام، في وقت أظهرت فيه البيانات تراجعاً في شحنات الهواتف الذكية خلال الربع الثاني من العام، نتيجة للضغوط التجارية وتغيرات السوق.

رغم هذه التحديات، أعلنت سامسونغ عن تحقيق أرباح تشغيلية قدرها 6.7 تريليون وون (ما يعادل 4.68 مليار دولار) خلال الربع الأول المنتهي في مارس، بزيادة 1.2 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وضمن التوقعات المعلنة سابقاً.

وأوضحت أن هذا النمو يعود جزئياً إلى موجة من الطلب الاستباقي من قبل العملاء، خاصة في قطاع الهواتف الذكية والرقائق، وسط مخاوف من تصاعد الرسوم الجمركية الأميركية.

أشارت سامسونغ إلى أن تصعيد الولايات المتحدة لرسومها على السلع الصينية، وفرض قيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين – التي تُعد السوق الأهم للشركة – قد يُضعف الطلب على مكونات رئيسية من إنتاجها، مثل رقائق الذاكرة وشاشات الهواتف.

توقعت سامسونغ أن يظل الطلب على الرقائق قوياً في الربع الثاني، مدفوعاً باستثمارات في خوادم الذكاء الاصطناعي وعمليات الشراء الوقائية من قبل العملاء.

لكنها في الوقت ذاته حذّرت من أن تسليم الشحنات مبكراً قد يؤدي إلى ضعف الطلب في النصف الثاني من العام.

وفي مكالمة أرباح، قال كيم جاي جون، نائب رئيس قسم الذاكرة في سامسونغ: “نتوقع أن تتزايد الضبابية المحيطة بالطلب في النصف الثاني من العام، نتيجة التغيرات الأخيرة في السياسات الجمركية لدى الدول الكبرى، وتشديد ضوابط تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي”.

تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إعلان جنرال موتورز سحب توقعاتها السنوية، في مؤشر إضافي على حجم القلق المتزايد في أوساط الشركات العالمية من تداعيات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى