لبنان

طاقة فرج خليجيّة أمام لبنان… وهذا ما أكده مصدرٌ ديبلوماسيّ عربي!

كتبت الجمهورية: 

يبدو أنّ طاقة فرج بدأت تفتح في مكان آخر، وتتجلّى في عودة انفتاح دول الخليج العربي على لبنان، وبشائرها أطلت بالأمس، عبر سريان قرار دولة الإمارات العربية المتحدة برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان بعد طول انقطاع، الذي يُنتظر أن يليه في القريب العاجل قرار مماثل من دول اخرى، ولاسيّما من المملكة العربيّة السعوديّة، الأمر الذي يبشّر بموسم سياحي واعد. وكذلك عبر التمهيد لفتح باب المساعدات، حيث تجلّت أولى الخطوات في إعادة إحياء مشاريع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وفق ما أكّد وفد الصندوق الذي وصل ألى بيروت أمس، وأجرى محادثات وصفت بالبالغة الإيجابية مع الرؤساء الثلاثة.

وقد التقت المستويات الرسميّة جميعها على الترحيب بالإلتفاتة العربيّة تجاه لبنان. وأبلغ مسؤول رفيع إلى «الجمهورية» قوله، إنّه يستبشر الخير من اشقائه، ولاسيما من دول الخليج، والأمل الكبير معقود على ترجمة الوعود التي قُطعت للبنان، باعتباره أحوج ما يكون في هذه المرحلة لدعم وعون أشقائه، لتمكينه من تجاوز الأعباء الكبيرة التي يتخبّط بها جراء الأزمة الإقتصادية والمالية الصعبة، وما سبّبه العدوان الإسرائيلي من دمار وخراب.

وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ قرار السماح للرعايا الإماراتيين بالسفر إلى لبنان، اقترن بتأكيدات ديبلوماسية عربية بأنّ هذا الأمر يشكّل فاتحة لخطوات أخرى في المستقبل، واما التعجيل بها فمرتبط بما ستنجزه الحكومة اللبنانية مما هو مطلوب منها من خطوات جدّية وملموسة من إجراءات إصلاحية وإجراءات لمكافحة الفساد، وإلى جانب ذلك تنقية الأجواء اللبنانية ممّا قد تُعتبر أسباباً لاستمرار المقاطعة. وأشقاء لبنان في دول الخليج تحديداً ينظرون بتقدير كبير إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، وهو ما تبدّت ترجمته خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية ثم إلى دولة الإمارات، ويعتبرون أنّ لبنان في عهده أمام فرصة جيدة جداً لإعادة نهوضه واستعادة موقعه ومكانته بين أشقائه.

وعلى ما نُقل عن مصدر ديبلوماسي عربي، فإنّه أكّد «أنّ لبنان عاد إلى أولوياتنا». وقال: «إنّ الدول العربية، والخليجية تحديداً، قرّرت العودة لاعتبار لبنان أولوية في أجندتها السياسية والاقتصادية»، ولفت إلى «انّ سعي الدول الشقيقة للبنان منصبّ على ضمان استقرار لبنان وازدهاره، وتجنّب دفعه نحو التفلّت او التطرّف الذي يؤثر على الاستقرار الإقليمي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى