عربي و دولي

الاحتلال يزعم اغتيال محمد السنوار في رفح

أفادت وسائل إعلام العدو، وعلى رأسها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عملية اغتيال استهدفت القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، شقيق القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وذلك خلال هجوم نفذته قوات خاصة في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

وبحسب إعلام العدو، إن العملية جرت ضمن ما وصفته بـ”استهدافات دقيقة لمراكز قيادة حماس”، مشيرة إلى أن الاستخبارات العسكرية رصدت تحركات السنوار في أحد الأبنية السكنية التي تعرضت لاحقًا لقصف جوي مكثف.

مصادر عسكرية في تل أبيب، نقلت عنها الصحيفة، رجّحت أن محمد السنوار كان يؤدي دورًا محوريًا في التواصل الميداني بين القيادة السياسية والعسكرية لحماس، ووصفت تصفيته بـ”النجاح العملياتي المهم” الذي يأتي في سياق الضغوط المكثفة التي تمارسها إسرائيل على قيادة الحركة في القطاع.

وفي سياق متصل ذكر موقع العدو “واللا” أن عملية اغتيال محمد السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة، بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.

وتم إعداد العملية بمبادرة مشتركة بين رئيس قسم العمليات الشاباك وقائد المنطقة الجنوبية، يارون فينكلمان.

وبحسب التقارير العبربة فقد واستخدم سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم عشرات الذخائر، بما في ذلك القنابل القادرة على اختراق المخابئ. وتم تنفيذ الهجوم على غرار ما تم تنفيذه في عملية اغتيال السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت: هجوم على جميع المداخل والمخارج عند مداخل المجمع تحت الأرض، بهدف منع الهروب بعد الهجوم، إذا تمكن السنوار من الفرار.

وبحسب زعم المؤسسة العسكرية فإن السنوار كان يختبئ في مجمع تحت الأرض يضم قاعات اجتماعات ومركز قيادة، تم بناؤه تحت المستشفى الأوروبي في منطقة خان يونس. وكانت المعلومات الاستخباراتية دقيقة، لكن الإجراءات المضادة المستهدفة تأجلت مرتين بسبب ظروف عملياتية. وفي أعقاب معلومات إضافية جمعها الشاباك، صدر الأمر بتنفيذ العملية، وأعطت قيادة المنطقة في سديروت الضوء الأخضر لتنفيذ العملية

وأفاد مصدر عسكري للموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن الهجوم كان “دقيقا وقويا”، وتم تسجيل إصابة مباشرة، خاصة في المجمع تحت الأرض. وقال إن المستشفى نفسه “لم يتضرر تقريبا”.

وأوضح المصدر ذاته أن اختيار موقع العملية لم يكن صدفة، بل هو مجمع ذو أهمية كبيرة لحماس، ويقع أسفل منشأة مدنية حساسة.

وحتى الآن، ليس من الواضح ما إذا كان قد تم اغتيال السنوار، وليس من المعروف ما إذا كان معه مسؤولون كبار آخرون. لكن جيش الاحتلال يقدر أنه إذا تم القضاء عليه، فإن ذلك من شأنه أن “يغير قواعد اللعبة”، حيث يعتبر السنوار عقبة كبيرة في المفاوضات من أجل عودة المختطفين.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز “الشاباك”، في بيان مشترك، أنهما نفّذا غارة “مركّزة” استهدفت ما وصفاه بـ”مجمع قيادة وسيطرة” تابع لحركة حماس، قالا إنه شُيّد في بنية تحتية تحت الأرض أسفل مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء في إطار ما وصفته بـ”فرصة نادرة” لمحاولة اغتيال محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. وبحسب التقارير، فإن نتائج العملية لا تزال غير معلومة.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن محمد السنوار كان داخل المجمع عند تنفيذ الهجوم، وأن الغارة “ألحقت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للمكان”، وأنه “في حال تواجد السنوار فيه فعلًا، فمن غير المرجح أن يكون قد نجا”.

يشار الى أن حركة حماس لم تصدر بيانًا رسميًا حتى اللحظة بشأن الأنباء المتداولة، وسط ترقّب في أوساط المراقبين لأي رد محتمل قد تعقبه العملية في ظل استمرار العدوان على رفح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى