غسان سلامة تسلم من السفير الروسي مجموعة كتب هبة الى المكتبة الوطنية: خطوة على درب تعزيز العلاقات الثقافية

تسلم وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة من السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف ،مجموعة كتب كهبة من المركز الثقافي لاتحاد روسيا من مؤلفات المهندس فالنتين والشاعر بوشكين الى المكتبة الوطنية حيث تزامن حفل تسليم الهبة مع يوم الادب السلافي.
وفي هذا الإطار ،لفت وزير الثقافة خلال تسلمه الهبة انه لايمكن ان يكون للبنان مكتبة وطنية ولا نجد في مقتنياتها روائع الفكر والادب الروسي موجها الشكر للسفير الروسي :”على هذه الهبة المتعددة المعاني”.
وقال : ” المعنى الاول ان جزءا من هذه الكتب يعود الى المهندس فالنتين سيروف الذي ترك بصماته في مختلف انحاء العاصمة اللبنانية حتى اليوم .والمعنى الثاني ما يتعلق بالشاعر الكبير بوشكين الذي لا يمكن الا ان يعطى الموقع الاول في قراءته الشعرية”.
واضاف سلامة:” لذلك ولأسباب اخرى أهمها ان هذا اليوم هو يوم الثقافة السلافية ،نجدد الشكر لتقديم هذه الكتب كهبة الى المكتبة الوطنية مع التمني لان تكون هذه الخطوة على درب تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
بدوره قال السفير رودولف:”اليوم يوم مميز بالنسبة لنا لم نجتمع فقط لتسليم الكتب، بل لنتشارك جزءا من ثقافتنا مع أصدقائنا اللبنانيين. وإذا نتذكر كيف وصلت هذه الكتب إلى لبنان بفضل الهجرة الروسية في بداية القرن الماضي، يمكننا القول إننا ننقل جزءًا من تاريخنا ومن الروح الروسية”.
هذه ليست مجرد مجموعة كتب. إنها إرث اللغة الروسية، الذي كُتبت فيه روائع الأدب العالمي، وأعمالٌ لا تُحصى من الفكر العلمي المتقدم”.
أضاف : “من الأمثلة البارزة في الحفاظ على الهوية الوطنية خلال الهجرة، حياة وعمل سليل الفنان الروسي الشهير فالنتين سيروف – غريغوري سيروف، الذي ولد في بيروت عام 1930. والذي كان لمشاريعه المعمارية وأعماله الفنية دور كبير في تحديد مظهر العاصمة اللبنانية في الستينيات والسبعينيات. ساهم عمل غريغوري سيروف، الذي كان يحمل الجنسيتين اللبنانية والروسية، في تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين. وبعض الكتب التي يتم نقلها اليوم، تنتمي إلى المجموعة الخاصة لهذه الشخصية البارزة.
بالطبع، لا يسعنا اليوم إلا أن نمرّ على الذكرى السنوية الوشيكة لميلاد أ.س. بوشكين، أعظم شاعر، والذي أصبحت عبقريته رمزًا ليس فقط للأدب الروسي، ولكن أيضًا للثقافة العالمية. بوشكين هو الجسر الذي دخلت من خلاله الثقافة الروسية في حوار مع العالم. تُترجم أعمال بوشكين وتُقرأ وتُعرض على خشبة المسارح في جميع قارات الأرض. يسعدنا أن أعماله، إلى جانب أعمال كتّاب روس آخرين، ستحتل مكانها المستحق في المكتبة الوطنية اللبنانية، في بلدٍ لطالما احترم التنوع الثقافي”.
وختم روداكوف :”آمل بصدق أن تكون هذه المجموعة دافعًا للقاءاتنا الجديدة، وأن تُسهم في تطوير علاقات الصداقة بين روسيا ولبنان”.