لبنان

جو ضبابي يستوجب الحذر من الغدر الإسرائيلي!

قالت الجمهورية: 

قدّم مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» صورة قلقة للوضع بصورة عامة، واعتبر أنّ «الجو شديد الضبابية، يستوجب الحذر الشديد من الغدر الإسرائيلي في أي لحظة».

وعندما سُئل المصدر عن دقّة ما يُرَوّج حول إقدام إسرائيل على مهاجمة لبنان إمّا بقصف شديد أو عملية برية محدودة، أوضح: «كل شيء وارد ومحتمل، إذ لا يمكن أن يؤمَّن لإسرائيل بأي شكل من الأشكال. وواجبنا إزاء ذلك أن ندافع عن بلدنا».

إلّا أنّ المصدر عينه كشف أنّ «اجتماعات الموفد الأميركي توماس براك مع المسؤولين في لبنان دارت في أجواء إيجابية، وما طرحه كان على نقيض كلّي مع سابقته مورغان أورتاغوس، إذ عكس دراية كاملة لديه بالملف اللبناني والتركيبة اللبنانية. وبناءً على ما دار بحثه مع الموفد الأميركي، والمقاربة الهادئة للملفات اللبنانية، يمكن أن نرسو على استنتاج يُفيد بأنّه أصبح واضحاً الآن، لماذا كان هذا الضغط على إنهاء مسألة سلاح «حزب الله» خلال شهر أو شهرَين، إذ يبدو أنّه كانت لديهم معلومات من أنّ إسرائيل ستضرب إيران. من هنا تقاطعت بعض الجهات الدولية مع جهات محلية تنادي بنزع سلاح «حزب الله» قبل هذه المدة خوفاً من أن يردّ الحزب من لبنان».

على أنّ المصدر عينه وإن كان يُبدي ارتياحاً للوضع الداخلي جرّاء ما سمّاها حرص المكوّنات الداخلية بصورة عامة على الحفاظ على أمن البلد واستقراره، فإنّه في الوقت عينه يرى «ضرورة البقاء على أعلى درجات اليقظة والحذر، ولاسيّما أنّ الحرب بين إسرائيل وإيران مستمرّة، والوضع مفتوح، وكل يوم بل كل ساعة يمكن أن يطرأ أمر جديد، وعلى هذا الأساس يجب أن نتصرّف». ولفت المصدر الرفيع إلى أنّ التطمينات من «حزب الله» بأنّه لن يدخل في الحرب أو ينجرّ إليها هي تطمينات جدّية ولا مواربة فيها. إلّا أنّ «التطمينات الأميركية التي يُعبّر عنها، غير كافية قياساً لتجارب سابقة، ولأنّ العدو متفلّت من كل الحسابات. ولبنان حالياً معلّق على هذه التطمينات ريثما تتضح نتائج الحرب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى