ترامب ينسب لنفسه اتفاق الكونغو ورواندا.. ويمتعض من عدم منحه “نوبل” للسلام

نسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، الفضل لنفسه في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، جرى التفاوض عليه في واشنطن، واعتبره “يوماً عظيماً لأفريقيا.. ويوماً عظيماً للعالم”، وفق ما كتب في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”.
لكن حماس ترامب ما لبث أن تحوّل إلى امتعاض، إذ عبّر عن استيائه من عدم منحه جائزة نوبل للسلام “تقديراً لجهوده”، مشيراً إلى “أدواره في التوسط بين الهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو”، إضافةً إلى “حفظ السلام” بين مصر وإثيوبيا، والمساهمة في “اتفاقيات أبراهام” لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وعدد من الدول العربية.
وفيما أعلن ترامب أنّ المسؤولين من الكونغو ورواندا سيصلون إلى واشنطن الاثنين لتوقيع الاتفاق، أشار البيان المشترك بين البلدين إلى أنّ التوقيع الرسمي سيتم في 27 حزيران/يونيو الجاري.
وتشهد منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغنية بالموارد والمتاخمة لرواندا، اضطرابات منذ أكثر من 3 عقود. وتجددت أعمال العنف منذ أواخر عام 2021 بعد أن شنت جماعة “أم23″ المسلحة المناهضة للحكومة هجوماً جديداً في المنطقة.
الاتفاق الذي أُعلن عنه بالأحرف الأولى الأربعاء الماضي، يُفترض أن يُنهي النزاع المتصاعد، ويُنظر إليه باعتباره أحد أبرز محاولات وقف التدهور الأمني في المنطقة.
ووسط حملته الانتخابية لعام 2024، يواصل ترامب تسويق نفسه كـ”صانع سلام” قادر على إنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة بسرعة. إلاّ أنّ النزاعين لا يزالان مستمرين رغم مرور 5 أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.
وفي مفارقة لافتة، أعلنت الحكومة الباكستانية، الجمعة، أنها ستقوم رسمياً بترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2026 “تقديراً لتدخله الدبلوماسي الحاسم” خلال النزاع الأخير في شبه القارة الهندية، رغم نفي المسؤولين الهنود لأي دور له في وقف إطلاق النار.
ترامب، الذي عبّر سابقاً عن استيائه من منح الرئيس السابق باراك أوباما الجائزة في عام 2009 بعد فترة قصيرة من توليه منصبه، قائلاً إنّه “لم يكن جديراً بهذا الشرف”، أعاد إثارة المسألة مجدداً خلال اجتماع في المكتب البيضوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط/فبراير الماضي.