عربي و دولي

بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية:

بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية:

في وقتٍ يطبعُه إجماعٌ دولي حول البحث في سبيل الحد من التوترات في المنطقة، عرف العدوان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليلة أمس تطورات بالغة الخطورة، زادت التصعيد حدةً وشدة من خلال القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية.

والمفارقة أن هذا الإجماع الدولي قد أكد ولا يزال يؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات والسعي بصدق وحسن نيّة إلى البحث عن حل سلمي للملف النووي الإيراني.

تعرب الجزائر عن بالغ قلقها وشديد أسفها لهذا التصعيد الذي يفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرضها لمخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب.

إن حساسية الظرف وخطورته يمليان على الجميع ضرورة الاحتكام إلى دروس تاريخ المنطقة الذي يثبت بما لا ريب فيه أن السبل العسكرية لم يسبق وأن حلت مشكلة من المشاكل التي تطالها. وعليه، فإن أولوية الأولويات راهناً تكمن في العودة الأسلم وأنجع نهج، بل الأقل تكلفة، ألا وهو النهج السياسي السلمي الذي يستند إلى أحكام وضوابط الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يجنب المنطقة المزيد من التوترات والمآسي.

الجزائر، 22 جوان 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى