إقتصاد

أبريل أم الربع الأول.. “حجر العثرة” في المفاوضات النفطية بين موسكو والرياض

تحدثت وكالة “بلومبرغ” عن صعوبات في المفاوضات بين روسيا والسعودية بشأن تخفيضات الإنتاج، وذلك قبل يومين من انعقاد اجتماع طارئ لدول تحالف “أوبك+” لدعم أسعار النفط المتهاوية.

وتقول الوكالة، إن موسكو والرياض متفقتان على أن حجم الخفض الإجمالي يجب أن يكون 10 ملايين برميل في اليوم، كما أنهما متفقتان على ضرورة انضمام الولايات المتحدة إلى التخفيضات.

إلا أن تحديد حصة كل دولة من هذا الخفض يواجه مفاوضات صعبة بين روسيا والمملكة، على حد تعبير وكالة “بلومبرغ”.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن السعودية تريد أن تخفض روسيا إنتاج النفط أكثر من غيرها من الدول المنتجة.

ووفقا لـ”بلومبرغ” فإن الرياض تريد أن تخفض روسيا إنتاجها بواقع 1.5 مليون برميل يوميا من النفط، فيما ستقوم المملكة بخفض الإنتاج بواقع 3 ملايين برميل يوميا.

للوهلة الأولى يظهر أن المقترح يصب لصالح روسيا، لكن في الحقيقة لا، إذ أن السعودية تريد أن يتم خفض الإنتاج من مستوى الإنتاج في شهر أبريل الجاري، وهو الشهر الذي زادت فيه المملكة إنتاجها النفطي بشكل ملحوظ، في حين لم ترفع روسيا إنتاجها في هذا الشهر.

بالمقابل تريد روسيا أن يتم احتساب الخفض من متوسط الإنتاج في الربع الأول من العام الجاري.

وتوضح الوكالة أن إنتاج السعودية في شهر مارس الماضي على سبيل المثال كان عند مستوى 9.8 مليون برميل يوميا، أما في أبريل الجاري فقد رفعته إلى 12.3 مليون برميل يوميا، وهذا يعني أن الخفض الفعلي للسعودية عن مستوى شهر مارس سيكون 0.5 مليون برميل يوميا.

أما روسيا فلم ترفع إنتاجها في أبريل الجاري مقارنة بمارس الماضي، إذ أن الإنتاج بقي عند مستوى 11.2 مليون برميل يوميا، لذلك تقترح موسكو تنفيذ الخفض بناء على متوسط الإنتاج للأشهر الثلاثة الماضية.

يذكر أن دول تحالف “أوبك+” ودول نفطية آخرى ستعقد الخميس القادم اجتماعا طارئا عبر جسر تلفزيوني لبحث تخفيضات الإنتاج في ظل تراجع الطلب على الخام بسبب كورونا.

ووفقا لبعض التقديرات فإن الطلب تراجع بنحو 20 – 25 مليون برميل في اليوم بسبب الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى