لبنان

الضغوط تشتد قبل عودة برّاك.. وماذا عن ردّ حزب الله؟

جاء في الجمهورية:

على مسافة ايام من وصول الموفد الاميركي توماس برّاك إلى لبنان الاثنين المقبل يشتد الضغط على الدولة اللبنانية المتمثلة بالرؤساء الثلاثة الذين يتولون صوغ الردّ الرسمي، وعلى حزب الله خصوصاً، للتعهّد بتسليم سلاحه. وقد أكّدت معلومات لـ«الجمهورية» انّ حزب الله لم يسلّم بعد ردّه النهائي والرسمي في انتظار ما ستسفر عنه جولات التفاوض.

وقال مصدر مسؤول مضطلع على جانب من الاجتماعات لـ«الجمهورية»، إن التشاور قائم، وإن رأي حزب الله في الورقة أصبح واضحاً في أي اتجاه، لكن في النهاية هناك أجوبة نهائية يجب ان تعطيها الدولة على المقترح الأميركي، ويفترض أن تكون هذه الأجوبة موضع توافق. وأشار الى «أنّ الرئيس نبيه بري أعاد تصويب المشهد خصوصاً أنّ فريقاً معيناً يريد جواباً محدداً يعمل عليه من خلال ضخ أجواء ضاغطة تتقاطع بين الداخل والخارج».

وكشف المصدر أنّ الاجتماع الأخير للجنة صوغ الردّ في القصر الجمهوري وضعت خلاله أجوبة عن معظم بنود الورقة. أما الجواب الأساسي المتعلق بالسلاح وهو بيت القصيد بالتأكيد، لا يستطيعون الإجابة عنه وحدهم ويجب أن يكون حزب الله الطرف الأساسي في هذا الجواب. ولفت المصدر إلى أنّ هناك نقطة مهمّة جداً في السياق العام، إذ أنه حتى الرؤساء الثلاثة لا يستسيغون طبيعة الورقة التي تتبنّى الموقف الإسرائيلي بكامله وتُسقط عدم التزامه باتفاق وقف النار والقرار 1701. والأهم أنّ هذا الاتفاق التزم لبنان به بكل شروطه سواء بالانسحاب او بتسليم السلاح جنوب الليطاني وعدم الردّ على الخروقات والاغتيالات التي بلغت 190 شهيداً، واسرائيل تستكمل عدوانها وفق اتفاقية سرّية بينها وبين الأميركيين خارج نص الاتفاق. من هنا يعتبر الرئيسان عون وبري أن الورقة لا تشكّل ضماناً لتأمين التزام إسرائيل الكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى