سوريا

رئاسة الدروز ترفض تدخل الأمن في السويداء… وتتطالب بدعم دولي

أعلنت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، اليوم الإثنين، رفضها القاطع لأي تدخل أمني في محافظة السويداء، مشددة على رفض دخول “أي جهات”، بما فيها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام، إلى المنطقة الجنوبية التي تشهد تصعيداً دامياً.

وفي بيان نشرته على صفحتها الرسمية عبر “فيسبوك”، أكدت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز أن “أي محاولة لإدخال قوى أمنية أو جهات خارجية إلى السويداء مرفوضة بالكامل”، متهمة هذه الجهات بـ”المشاركة في قصف القرى الحدودية، ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة”، على حدّ تعبيرها.

وحذّرت الرئاسة من مغبّة التصعيد الأمني والعسكري، محمّلة “المسؤولية الكاملة لكل من يساهم في الاعتداء على أبناء المحافظة أو يسعى إلى عسكرة الوضع فيها”. ودعت إلى “الحماية الدولية الفورية لحماية المدنيين وحقن الدماء”، في ظل استمرار المواجهات.

ويأتي موقف الرئاسة الروحية في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة في الجهة الغربية من محافظة السويداء، حيث يخوض مسلّحون دروز مواجهات مع مجموعات من عشائر البدو مدعومة بعناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد، اليوم الإثنين، إلى ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات الدائرة منذ فجر الأحد إلى 89 قتيلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في حصيلة أولية مرشّحة للارتفاع.

وكانت المعارك الأعنف قد اندلعت صباح اليوم الإثنين، بعد هجوم منسق شنّته مجموعات مسلحة من ريف درعا الشرقي، حيث استهدفت قرى عدّة في ريف السويداء الغربي، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.

ويأتي هذا التصعيد على وقع توتر متزايد في المحافظة منذ أشهر، في ظل مطالبات محلية بفك الارتباط مع السلطة المركزية، يقابلها سعي حكومي لفرض “هيبة الدولة”، بحسب تصريحات رسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى