لبنان

مفتي صور: ما يجري في غزة جريمة مبرّرة دوليًا ووصمة عار في سجل الإنسانية

وصف مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنه “جريمة مبرّرة دوليًا ووصمة عار في جبين المنظمات الحقوقية والضمير العالمي”، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتواطؤ.

وجاء تصريح المفتي عبد الله خلال استقباله وفدًا إعلاميًا في دار الإفتاء الجعفري في صور، في سياق تفاعل لبنان، شعبًا ومؤسسات، مع اليوم الإعلامي التضامني مع غزة، الذي ينظّمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة واسعة من القنوات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وأكد الشيخ عبد الله أن “القضية الفلسطينية ليست مأساة حديثة، بل تمتد جذورها إلى عام 1948 حين بدأت نكبة التهجير والعدوان، لكن ما تشهده غزة اليوم هو ذروة الظلم الدولي والخذلان الأممي”، مشيرًا إلى “فشل المنظمات الحقوقية في وقف الجرائم المنظمة”، وواصفًا هذا الفشل بـ”الإفلاس الأخلاقي”.

واعتبر أن “الصمت الدولي، لا سيما من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، ساهم في تحويل غزة إلى “مسرح لموت جماعي بطيء عبر التجويع والتعطيش وانهيار الخدمات الصحية”.

وقال: “ما يجري ليس حربًا فقط، بل هو حصار وتجويع وقتل ممنهج لأطفال ونساء وشيوخ، حتى المناطق المصنفة آمنة باتت ساحات للقتل الجماعي. وهذا الصمت الدولي ليس حيادًا، بل شراكة فاضحة في الجريمة”، ومشددا على أن “التبرير الصامت من قبل الدول الكبرى للعدوان الإسرائيلي هو جريمة إضافية، تُكرّس القتل تحت غطاء شرعي زائف”، داعيًا إلى “تحرّك عالمي فوري وفاعل”.

ووجّه المفتي عبد الله نداءً إلى الضمائر الحيّة والمؤسسات الدينية والإعلامية، ب”ضرورة رفع الصوت في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه”، مؤكداً أن “ما يجري لن يزيد أبناء الأمة إلا إصرارًا على التمسك بالحق ومحاسبة الاحتلال على كل جريمة ارتُكبت منذ عام 1948 وحتى اليوم”.

كما شدد على أن “لبنان الذي لا يزال يعاني من خروقات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته اليومية، يقف وجدانيًا وسياسيًا وإعلاميًا إلى جانب الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن “المنابر اللبنانية الحرة ستبقى صوتًا صادقًا في مواجهة العدوان والخذلان الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى