الصحافة تتصدّر مصادر الذكاء الاصطناعي… والمعلومة الحديثة هي المفتاح!

أظهر تقرير حديث صادر عن منصة “موك راك” أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الرئيسية تستشهد بالصحافة في نحو نصف إجاباتها على الأسئلة التي تتطلب معلومات حديثة.
ووفقًا للتقرير الصادر عن المنصة الأميركية، التي تُعد أداة للتواصل داخل صناعة الإعلام وتوفّر للصحافيين قاعدة بيانات برمجية وإعلامية تحتوي على ملفات تعريفية، فإن المحتوى الصحفي يُعد جزءًا أساسيًا من إجابات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقد حلّل مؤلفو التقرير، الذي نُشر هذا الأسبوع، أكثر من مليون استشهاد ناتج عن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتبيّن أن المحتوى الصحفي شكّل أكثر من 27% من الاستشهادات في اختبارات المنصة التي طُلب فيها معلومات حديثة، فيما قفزت هذه النسبة إلى 49% في الاستعلامات التي تضمّنت “مستوى من الحداثة”، مثل الأسئلة المتعلقة بـ”أحدث التطورات في أساليب العلاج الخارجي لإدمان المخدرات”.
وأشار التقرير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُفضّل القصص الصحفية المنشورة خلال الأشهر الـ12 الماضية. وينطبق ذلك خصوصًا على “تشات جي بي تي”، حيث بلغت نسبة استشهاداته من تقارير نُشرت خلال العام الماضي 56%، مقارنة بنسبة 36% لنموذج “كلود”، الذي تطوره شركة “أنثروبيك”.
كما أظهرت الدراسة أن نوع السؤال المطروح يُغيّر إلى حد كبير مصادر الاستشهاد، إذ تميل الأسئلة الذاتية أو تلك التي تطلب نصائح وتعليمات خطوة بخطوة إلى الاعتماد بشكل أكبر على “المدونات ومحتوى الشركات”.
وخلص التقرير إلى أن أفضل ستة منافذ إعلامية استشهدت بها النماذج بشكل متكرر، هي: وكالة رويترز، وصحف فايننشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، حيث ظهرت جميعها ضمن قائمتي “تشات جي بي تي” و”جيمناي”.