لبنان

ترقبٌ لـ”جلسة السلاح”: الكل حاضرون… ومصادر الثنائي: مستعدون للنقاش

كتبت الجمهورية: 

رئيس الحكومة نواف سلام دعا إلى جلسة لمجلس الوزراء عند الثالثة بعد ظهر الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري، وحدّد جدول أعمالها باستكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة حصراً، إضافة إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024.

الجلسة، وعلى ما هو معلوم، لم تكن مفاجئة، لكونها كانت مقرّرة قبل خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في عيد الجيش، الّا انّ التحليلات والتخيّلات التي أغرقت الأجواء بصورة مكثفة بعد خطاب الرئيس، زرعت في الأجواء التباسات، ذلك انّ الخطاب لقي صدى مؤيّداً على مدى واسع، الّا انّه في المقابل، وعلى ما تقول مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، أحدث نقزة، تحديداً لدى “حزب الله”، ولاسيما بعد تسميته بالاسم في متن الخطاب، إضافة إلى الحديث عن فترة زمنية لتسليم سلاح الحزب. ورجحت هذه التحليلات بمعظمها مقاطعة وزراء حركة “امل” و”حزب الله” الجلسة، الّا انّه لم تبرز حتى الآن أيّ موانع تحول دون انعقاد الجلسة، كما لم يبدِ أيّ طرف، ايّ تحفّظ علني حيال انعقادها، أو تلويح مباشر أو غير مباشر بمقاطعتها، خصوصاً من قبل ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله”.

وفي ظل غياب القرار العلني بالمشاركة أوعدمها، فإنّ مصادر قريبة من الطرفين ترجّح المشاركة، وتؤكّد لـ”الجمهورية” استعدادهما للنقاش المعمّق في كلّ ما هو مطروح، وموقف الحركة والحزب واحد موحّد حيال كل الامور. علماً انّ التواصل المباشر وغير المباشر لم ينقطع بين بعبدا وعين التينة وعنوانه الدائم إيجابية وتفهّم متبادلان، وضمن هذا السياق ليس مستبعداً اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ربما خلال الساعات المقبلة، ومثله التواصل بين “حزب الله” وبعبدا، واللقاء الأخير بين الرئيس عون ورئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، كان صريحاً حول الملفات المطروحة والنقاش بينهما جرى بروحية إيجابية، وقيل فيه ما قيل، وتحت سقف اللا خلاف على الإطلاق على مبدأ إنقاذ البلد ووقف العدوان الإسرائيلي. وكذلك التواصل بين قيادة الجيش والحزب وعلى مستوياته المختلفة، والذي يندرج في سياقها اللقاء الأخير بين قائد الجيش العماد رودولف هيكل مع عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله والحاج وفيق صفا.

وإذا كان الحوار، كما تقول المصادر، يشكّل المفتاح لبلورة حلول ومخارج لما هو عالق من ملفّات أو تعقيدات، فإنّ الأمور تكون دائماً في خواتيمها، فالمسار طويل ويُخطئ من يعتقد انّها تحصل بكبسة زر، او تحت الضغط على ما تفعل الترويجات التي يجري ضخّها عبر بعض القنوات ومواقع التواصل، والتي تشكّل رافداً مساعداً لما يتعرّض له لبنان من ضغوط، وتصوّب على فئة معيّنة وكأنّها هي أصل المشكلة، وتتوعّد بالويل والثبور وعظائم الأمور للبنان وتخوّف كلّ اللبنانيّين بسيناريوهات حربية وتحدّد مواقيتها بأنّها صارت وشيكة.

وأكّدت المصادر “انّ القرار على مستوى “امل” و”حزب الله” بالمشاركة في الجلسة سيُتخذ خلال اليومين المقبلين، فيما الاتصالات المكثفة مستمرة في اكثر من اتجاه سياسي، لتبديد ما بدا من غيوم والتباسات في الساعات، والأجواء جيدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى