إقتصاد

تراجع الدولار بعد صدور بيانات تضخم أميركية ضعيفة

تراجع الدولار الأميركي خلال تعاملات الأربعاء، مدفوعاً بصدور بيانات تضخم أميركية ضعيفة عزّزت توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، في ظل ضغوط سياسية متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المؤسسات الاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بشكل طفيف في تموز 2025، متوافقاً مع التوقعات، في وقتٍ لا تزال آثار الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب على الأسعار محدودة.

وأدى ذلك إلى تعزيز رهانات المستثمرين بخفض الفائدة، إذ تُسعّر الأسواق احتمالاً بنحو 98% لخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في أيلول 2025، ما انعكس سلباً على العملة الأميركية.

وانخفض مؤشر الدولار إلى 98.08 نقطة، بعد هبوط بنحو 0.5% في جلسة الثلاثاء، فيما تراجع أمام الين الياباني إلى 147.76 ين، واستقر أمام اليورو عند 1.1676 دولار.

وفي أسواق السندات، تراجعت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين إلى 3.737%، بينما بقي العائد على السندات لأجل عشر سنوات شبه مستقر عند 4.296%.

إلى جانب الضغوط الاقتصادية، تراجعت ثقة المستثمرين في العملة الأميركية بفعل تصريحات البيت الأبيض، التي كشفت أن ترامب يدرس مقاضاة رئيس الفيدرالي جيروم باول على خلفية إدارته لأعمال التجديد في مقر البنك المركزي. ويأتي ذلك ضمن خلافات متكررة بين الرئيس وباول حول سياسة الفائدة، إذ يتهم ترامب رئيس الفيدرالي بالتأخر في خفضها.

في أسواق العملات الأخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً إلى 1.3504 دولار رغم بيانات أظهرت ضعف سوق العمل البريطاني مع بقاء نمو الأجور قوياً، فيما انخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6526 دولار والنيوزيلندي إلى 0.5953 دولار، بعد أن خفّض بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة وأشار إلى احتمال مزيد من التيسير النقدي لتحقيق أهدافه في التضخم والتوظيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى