سوريا

سوريا: “جماعة أبو مريم الأسترالي” يقودون شبكة نصب واحتيال على المستثمرين والعقارات

تشير معلومات وشهادات متقاطعة إلى نشاط خطير تقوده شبكة نصب واحتيال تتزعّمها كل من أ.س، ر.ز، و.ع، وأ.ق، وتعمل تحت اسم ما يُعرف بجماعة أبو مريم الأسترالي. تستهدف هذه الشبكة بشكل خاص المستثمرين وأصحاب العقارات في سوريا، مستخدمة أساليب الابتزاز والمساومة للاستيلاء على ممتلكاتهم أو تحصيل مبالغ مالية ضخمة.

أسلوب العمل
جمع المعلومات: يقوم ر.ز وأ.ق، لوجودهما بين الإمارات ولبنان، بجمع معلومات دقيقة عن رجال الأعمال والمستثمرين الذين يمتلكون عقارات داخل دمشق.
تمرير البيانات: تُنقل المعلومات إلى أ.س، الذي يقوم بتسليمها إلى مدير مكتب الجماعة.
مرحلة الابتزاز: يتم الضغط على الضحايا عبر التهديد بمصادرة أملاكهم، ثم يُعرض عليهم دفع مبالغ مالية طائلة مقابل تسوية أو استرجاع جزء من حقوقهم.

ضحايا بارزون
من أبرز الحالات، تعرض أحد مستثمري الفنادق الفاخرة في دمشق لضغوط انتهت بتسليم 16 شقة كاملة مع مفاتيحها لصالح الشبكة، في واحدة من أكبر عمليات الابتزاز المعلنة.

سوابق واتهامات
صدرت بحق ر.ز مذكرة إحضار دولية من الإنتربول بتهم مرتبطة بالنصب والاحتيال.
وفي عام 2020، ارتبطت أسماء أ.س، ر.ز، وأ.ق بأنشطة جمع الخردة والحديد في منطقة الحجر الأسود.
وتشير تقارير عدة إلى ارتباط مباشر بينهم وبين المجرم ك.ح، المعروف بضلوعه في عمليات غير شرعية ونهب موارد محلية، ما يوضح امتداد الشبكات وتعاونها مع شخصيات متورطة في جرائم اقتصادية وأمنية.

ويشكل نشاط هذه الشبكات خطرًا مباشرًا على الاستثمارات داخل سوريا وخارجها، حيث تعمل بأسلوب منظم يجمع بين جمع المعلومات والابتزاز المالي والاستيلاء على العقارات.
لذلك يُحذّر المستثمرون وأصحاب الأملاك من التعامل أو الاحتكاك بأ.س، ر.ز، أو أي جهة تدّعي صلة بجماعة أبو مريم الأسترالي.

في ضوء هذه الأنشطة المشبوهة، تُوجَّه مناشدة عاجلة إلى شرطة دبي والأمن العام اللبناني للتصدي لهذه الممارسات، وملاحقة المتورطين الذين يستخدمون أراضي الإمارات ولبنان كمنصات لتحريك نشاطاتهم غير المشروعة، بما يحمي المستثمرين والمجتمع من خطر الاحتيال والابتزاز.

المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى