لبنان

دفعٌ قويّ لدى إدارة ترامب “لتبريد الجبهات وتلافي التوترات”…

جاء في الجمهورية: 

إذا كان الموفد الأميركي توم برّاك في لقاءاته مع كبار المسؤولين قد أشعرهم بتطوّر في خطابه عندما تحدّث بصراحة عن أنّ الخطوة اللبنانية بإقرار الورقة الأميركية ينبغي أن تقابلها خطوة من قِبل إسرائيل، بما أوحى وكأنّه يرمي الكرة في الملعب الإسرائيلي، إلّا أنّ هذا التطوّر في الخطاب، كما يقول مصدر معني بالمحادثات مع برّاك لـ«الجمهورية»، يحتمل «أن يكون من النوع التخديري لمعارضي الورقة الأميركية والإيحاء بجدّية التنفيذ، كما يحتمل أن يكون غير واقعي، لسبب بسيط هو أنّ الورقة المطروحة أميركية، والأكيد الأكيد أنّ برّاك لم يطرحها بمعزل عن الإسرائيليِّين ومن دون معرفتهم بمندرجاتها، وبالتالي في يَد أميركا لَو شاءت، أن تفرض هذه الورقة – أو بالأحرى ورقتها – وتجعلها نافذة وتُلزم إسرائيل بها أو بشروط أخرى إضافية تبدّد هواجس ومخاوف كلّ الأطراف، ما يعني في الخلاصة أنّ كرة ما يعتبره برّاك الحل، هي في الملعب الأميركي وليست في أيّ ملعب آخر».

على أنّ اللافت للانتباه في موازاة ذلك، ما تكشفه مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» حول إشارات ترد إلى بعض المستويات السياسية والرسمية، تعكس دفعاً قوياً لدى إدارة الرئيس ترامب «لتبريد الجبهات وتلافي التوترات»، خصوصاً على جبهة لبنان.

ويُنقل في هذا السياق عن أحد الديبلوماسيِّين المطّلعين قوله «إنّ الأجواء الأميركية مشجّعة للغاية لورقة برّاك بوصفها فرصة لتبديد احتمالات التصعيد وإعادة ضبط إيقاع الأحداث في اتجاه التهدئة، وإدارة الرئيس ترامب مقدّرة لموقف الدولة اللبنانية وتجاوبها مع مقتضيات الحل المطروح، وأرسلت رسائل بهذا المعنى إلى المسؤولين اللبنانيِّين». وما قاله الموفد برّاك عن «خطوة مقابلة من قِبل إسرائيل» لم يطرحه بمعزل عن إدارته.

وهذا المنحى الأميركي، وفق ما يقول الديبلوماسي عينه، «يُعبّر عن رغبة باتت سارية في الأوساط الأميركية، في أنّ واشنطن لا تريد حروباً في لبنان أو في أي مكان آخر، والرئيس دونالد ترامب حضر بقوة على خط إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفي غزّة الجهد متواصل لوقف الحرب، وفي لبنان تحديداً، تدرك واشنطن أنّ وضع هذا البلد شديد الحساسية، وهي تدعم أمنه واستقراره وسَيره نحو الإنتعاش والإزدهار، ولا ترغب في أن ترى أيّ توترات داخلية تحصل فيه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى