لبنان

مرحلة الاحتمالات المفتوحة.. ولبنان مُنيَ بخيبة كبرى!

قالت الجمهورية: 

بمعزل عمّا إذا كان الجانب اللبناني غافلاً عن هذه النهاية أو متجاهلاً لها أو لم ينتبه لها، مع أنّها كانت متوقعة أصلاً، وحذّرت مستويات سياسية معارضة من الوقوع في فخّها، فإنّ المسلّم به، بحسب مصدر رفيع لـ«الجمهورية»، هو «أنّ تبنّي واشنطن للموقف الإسرائيلي عقّد مشروع الحلّ الذي طرحته عبر موفدها، بل إنّ الأمور جراء ذلك، عادت إلى مرحلة ما قبل طرح برّاك لورقته، التي يصح وصفها بـ«مرحلة الاحتمالات المفتوحة»، التي يُخشى أن تعتريها صعوبات وضغوطات على غير صعيد سياسي وغير وسياسي، وخصوصاً أنّ ما بدا جلياً في ختام الزيارة الخامسة لبرّاك هي محاولة ضغط كبير على لبنان، للتسليم بالأمر الواقع الذي يُريدونه، وحشره في زاوية «نفّذ لا وتعترِض»، من دون الأخذ في الاعتبار ما قد يترتب على ذلك من تداعيات».

فلبنان، الذي سارعت حكومته إلى الموافقة على الورقة الأميركية، عوّل على نجاح مهمّة الموفد الأميركي في انتزاع موافقة إسرائيل على هذه الورقة، وحملها على الإلتزام باتفاق وقف العمليات العدائية والإنسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب وإطلاق الأسرى، تؤكّد مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، أنّه مُنيَ بخيبة كبرى، وكافة مستوياته الرسمية والسياسية، أصابها الإحباط، وكثير من الأسئلة طُرِحَت على الوفد الأميركي حول موجبات الطلب من لبنان الإقدام على خطوات إضافية، في وقتٍ لم تلتزم إسرائيل فيه بوقف العمليات العدائية بل تستمر فيها، وتواصل احتلالها للأراضي اللبنانية وتحتجر الأسرى اللبنانيِّين. وأحد المسؤولين عبّر أمام الوفد الأميركي عن امتعاض واضح شديد، بقوله ما مفاده «إنّ لبنان قام بما هو مطلوب منه وقدم كلّ شيء، ولم يحصل على شيء في المقابل. ومقابل ذلك لم يبدر عن الوفد الأميركي سوى التشديد على أمر وحيد هو «نزع» سلاح «حزب الله»، وفق خطة يضعها الجيش اللبناني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى