لبنان

في زمن كورونا… إحياء ذكرى الحرب عبر الشرفات

أحيت جمعية “فرح العطاء” الذكرى 45 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، بما يتناسب والأوضاع الصحية، التي يمر بها لبنان، لناحية انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد الحملة الالكترونية، التي أطلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعت فيها اللبنانيين كافة، إلى تلاوة النشيد الوطني، من على شرفات منازلهم المزينة بالعلم اللبناني، في كل المناطق، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم 13 نيسان 2020.
وفي تمام السابعة مساء، خرج سكان شارع ابراهيم المنذر في منطقة الأشرفية في بيروت، وهو الشارع الذي تكفلت الجمعية بإعادة إعماره بعد الانفجار، الذي شهده في العام 2012، إلى شرفاتهم، التي ازدانت بالعلم اللبناني، محافظين على مساحات التباعد الاجتماعي، التي فرضتها أزمة كورونا، وهم يلوحون بالأعلام، ويرددون النشيد الوطني، خلف الفنانة جاهدة وهبي، التي وقفت في الأسفل، تلوح بيدها للمحتفلين بالذكرى والملتزمين بالحجر المنزلي، وتغني النشيد الوطني بصوتها الجميل، وقد نقل هذا الحدث عبر محطات التلفزة اللبنانية مباشرة.
وأكد المتطوع في الجمعية مارك طربيه، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية “أهمية هذا الاحتفال”، وقال: “إن الاحتفال هذه السنة مختلف، ومن الواضح اليوم أننا وبعد 30 سنة على نهاية الحرب، طوينا صفحة الحرب، وها نحن نهتف أننا جاهزون أكثر من أي وقت مضى، للعيش معا، من أجل بناء مستقبل متناغم، في لبنان حر عادل ومتعدد”.
وكانت الجمعية، قد دعت في بيان إلى “إحياء ذكرى هذا اليوم، الذي طوينا صفحته، ولنهتف بأصوات موحدة من أجل لبنان أفضل”، مذكرة بتركيزها على “أهمية استذكار تاريخ لبنان، وعلى ما يوحدنا جميعا، من خلال جمع العائلة اللبنانية، حول قيم المحبة والاحترام والتسامح”، موضحة: “في العام 2020، تحيي الجمعية وللسنة 15 على التوالي، ذكرى هذا اليوم، باعتباره يوم انتهاء الحرب الأهلية في لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى