لبنان

“مؤتمر حشد الدعم للبنان” مطلوب .. ولكن!

قالت الجمهورية: 

إذا كانت باريس بصدد تحضير مراحل مؤتمر حشد الدعم للبنان، والأولوية لملفي تسليح الجيش اللبناني وإعادة الإعمار، وهو أمر اخذت فرنسا على عاتقها إجراء الاتصالات اللازمة والمكثفة مع الدول الصديقة للبنان لتوفير الإمكانيات ومدّ الجيش بما يحتاجه ويعزز قدراته، الّا انّ مرجعاً سياسياً يبدي تقديراً متشائماً مسبقاً، حيث قال رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «يتحدثون عن عقد مؤتمر، ويضعون له عنواناً عريضاً، ولكن قبل كل شيء أريد أن أسأل أين واشنطن من مؤتمر كهذا»؟

ولفت المرجع عينه الانتباه إلى «أنّ العالم ليس «كاريتاس» او جمعية خيرية، وبالتالي لا توجد مساعدات مجانية، ووفق ما نُمي إلينا مما يُقال في أجواء التحضيرات للمؤتمر انّ المساعدات مشروطة، سواء بالجانب الإصلاحي، علماً انّ لبنان قطع اشواطاً متقدّمة ومهمّة جداً في إقرار مجموعة كبيرة من القوانين الإصلاحية دخلت حيّز التنفيذ. والعهد الحالي برئاسة الرئيس جوزاف عون يقود جهداً حثيثاً في هذا المجال. أو بالجانب المتعلق بملف الإعمار المرتبط بشرط أساس ينبغي تحقيقه أي سحب سلاح «حزب الله»، وهو أمر أكّدت التطورات التي تسارعت حوله منذ قرار الحكومة بسحبه في جلسة 5 آب، أنّ دونه تعقيدات كبرى. يعني أننا ما زلنا مطرحنا. ثمّ بالنسبة إلى ملف تسليح الجيش اللبناني، فهو مطلب يجمع عليه كل اللبنانيين بمدّه بما يحتاج من عتاد وقدرات، تمكّنه من الدفاع عن لبنان وحماية سيادته والقيام بواجباته ومهامه على كامل الأراضي اللبنانية، يُضاف إلى ذلك انّ المجتمع الدولي يؤكّد على الدور الكبير المناط بالجيش، سواء جنوب الليطاني او في الداخل اللبناني او على الحدود. ولكن هل ثمّة إرادة دولية حقيقية لتسليح الجيش وتعزيز قدراته»؟

ويخلص المرجع إلى القول: «المؤتمر المحكي عنه لحشد الدعم للبنان، إن عُقد، أقصى ما سيصدر عنه هو تأكيد ما هو مؤكّد حالياً، وهو انّ الدعم مشروط بتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، وإنجاز الإصلاحات، وخصوصاً أنّ الدول الصديقة او الشقيقة للبنان قد حسمت قرارها مسبقاً، بربط اي مساعدة تقدّمها، بتنفيذ خطة سحب سلاح «حزب الله».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى