“واشنطن بوست”: إيران سرّعت أعمال البناء في منشأة عسكرية سرية بعد الضربات الأميركية

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” استنادا إلى صور أقمار صناعية أن إيران سرعت في الأشهر الأخيرة وتيرة بناء منشأة عسكرية سرية تحت جبل “كولانغ غاز لا” جنوبي موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان.
وأوضحت الصحيفة أن هذا النشاط تسارع بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها موقع في نطنز الواقع على مقربة من الجبل، مشيرة إلى أن أعمال الحفر والبناء هناك بدأت منذ عام 2020.
وبحسب الصحيفة، فإن أعمال البناء في المنشأة، التي “لا يزال الغرض منها غير معروف”، تكثفت بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أحدها في موقع نطنز القريب من جبل “كولانغ” أو المعروف بـ”جبل الفأس”. مشيرة إلى أن أعمال الحفر والبناء هناك بدأت منذ عام 2020.
ونقلت”واشنطن بوست”، عن المحللين الذين زعمت أنهم راقبوا عملية بناء الموقع، أن تقديراتهم تشير إلى أن القاعات الواقعة تحت “جبل الفأس” “تصل إلى عمق ما بين 260 و330 قدما (80 إلى 100 متر تقريبا)، أي إنها تقع على عمق أكبر من تلك الموجودة في منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي استهدفتها أيضا الطائرات الأمريكية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات. كما تمتد البصمة الأرضية للموقع على مساحة ميل مربع تقريبا من سفح الجبل، مع وجود مدخلين لأنفاق على الجانبين الشرقي والغربي”، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران كانت قد أعلنت في 2020 أن الموقع سيضم مصنعا لتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، كبديل لموقع دمرته أعمال تخريبية في العام نفسه، إلا أنه وبحسب المصادر، “أثارت أبعاد الموقع وعمقه شكوكا بين المحللين حول استخدامه لأغراض أخرى؛ إما بوصفها منشأة سرّية جديدة لتخصيب اليورانيوم، وإما موقع تخزين آمنا لمخزونات إيران من اليورانيوم”.