ما هو رقم التكاثر “R” الذي يدل على درجة التهديد والتفشي لفيروس “كورونا” ؟
يظهر في زمن الأوبئة العالمية رقم بسيط ، ولكنه حاسم، ويقع في صميم فهم التهديد الذي يشكله الفيروس المنتشر، “كورونا” في زمننا، فهذا الرقم يرشد الحكومات بشأن الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأرواح، ويعطي مفاتيح بشأن مدى استمرار الحظر ومتى يمكن رفعه، ويطلق عليه اسم “رقم التكاثر”.
ويرمز لرقم التكاثر بـ “R، وهو اختصارا لكلمة Reproduction، أي إعادة إنتاج، وهو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة، بإشارة إلى تكاثر الفيروس وإنتقاله إلى أشخاص جدد.
ويمثل الرقم “R” طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار، ويطلق عليه أحياناً “نسبة التكاثر الأساسية”.
ويظهر الرقم عدد الحالات التي تنتجها حالة واحدة خلال فترة العدوى، بين مجموعة غير مصابة، أو متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص مصاب بالفيروس العدوى.
وحقق مرض الحصبة أحد أعلى الأرقام عند تفشيه سابقاً، حيث بلغ رقم التكاثر فيه 15، أي أن المصاب الواحد ينقل العدوى إلى 15 شخصاً آخرين، وهكذا كل شخص ينقل المرض لـ 15 شخص آخر.
أما عن فيروس “كورونا”، وبحسب تقرير نشرته “بي بي سي”، فإن رقم التكاثر لدى الفيروس المستجد “هو نحو 3، ولكن التقديرات في هذا الصدد تتباين”.
ويعرف عن الرقم “R” أنه “إن كان أعلى من 1، فعدد الحالات يزداد بشكل كبير، وبحال كان الرقم أقل من واحد، فإن المرض سوف يزول في نهاية المطاف، حيث لا يصاب عدد كاف من الأشخاص الجدد للإبقاء على استمرار تفشيه”.
وإجراءات مختلف دول العالم حول منع التجول والإغلاقات وإيقاف العمل ما هو إلا محاولة لتقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1″.
ويتحقق خفض رقم التكاثر عبر منع الأشخاص من الاتصال ببعضهم البعض، ما يسهم بتحقيق أدنى حد من قدرة الفيروس على الانتشار.
ويعد رقم التكاثر “R” غير ثابت، بل إنه يتغير تبعاً لتغير سلوك الأفراد أو تطور أو ضعف المناعة لديهم.
يذكر أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” حول العالم قارب الـ 3.5 مليون شخص، شفي منهم مليون و100 ألف، في حين توفي منهم 244 ألف شخص.