روسيا: اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب في سوريا جزء من حرب إعلامية ضد روسيا
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن توجيه اتهامات إلى بلاده بارتكاب جرائم حرب في سوريا من أساليب الحرب الإعلامية التي تخاض ضد روسيا.
وقال نيبينزيا، في مقابلة مع صحيفة “كومرسانت” الروسية، نشرت اليوم الاثنين: “هناك اتهامات كثيرة نواجهها، وهي للأسف جزء من حرب إعلامية”.
وفي تطرقه إلى الاتهامات الموجهة إلى روسيا من قبل لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا “بارتكاب جرائم حرب” في هذا البلد، ذكر الدبلوماسي أن موسكو فندت مرارا هذه الادعاءات، وأكدت أنها تنبني على أساس إفادات واهية يقدمها “فنانو الأنباء المفبركة”، من قبيل “القبعات البيضاء”.
وتابع المندوب الروسي: “لا نخاف من الحوار الصريح ونشرح لشركائنا، وبصورة مفصلة، كيفية اختيار الأهداف في عملياتنا ضد الإرهابيين”.
يذكر أن الآلية الدولية المستقلة المعنية بدعم إجراء تحقيقات في حق الجهات المسؤولة عن الجرائم الكبرى التي ترتكب في سوريا منذ مارس العام 2011، أنشئت في ديسمبر العام 2016، بموجب قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصوتت روسيا ودول أخرى عدة ضد هذا القرار، مشيرة إلى خروج إنشاء آليات من هذا النوع عن نطاق صلاحيات الجمعية العامة.
أما موقف موسكو من موضوع تمديد آلية المساعدات المقدمة لسوريا عبر حدودها، الذي ستعود الأمم المتحدة إلى النظر فيه مجددا، فأكد نيبينزيا أن بلاده ستأخذ بعين الاعتبار، أثناء المناقشات، احتياجات الشعب السوري، مشيرا إلى أن الظروف الحالية في سوريا تختلف تماما عن ظروف العام 2014، الذي تم فيه إنشاء هذه الآلية كإجراء مؤقت طارئ.
وذكر المندوب الروسي أن هناك اعتبارات عدة تكمن وراء إصرار الدول الغربية على تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود، لأن “ثمة مناطق في سوريا تخضع لسيطرة الإرهابيين، وأخرى محتلة من قبل الولايات المتحدة وثالثة تدار من قبل إدارات غير خاضعة لسلطات دمشق”.
وأعرب الدبلوماسي عن قناعة موسكو بأن المساعدات يمكن إيصالها لجميع محتاجيها في سوريا عبر قنوات عادية غير طارئة. وأضاف أن عددا من الهيئات الإنسانية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المنظمات الغربية غير الحكومية، تعمل في سوريا بالتعاون مع سلطاتها