لبنان

كتلة “المستقبل”: “كلام البعض عن الفيدرالية يعيد البلاد إلى أجواء الصراع الأهلي”

 ترأس الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية تم خلاله ‏عرض ومناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.‏ بعد الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب محمد الحجار، فيما يلي نصه:‏ اولاً – شددت الكتلة على وجوب الخروج من حال المراوحة والتخبط في مقاربة الحلول ‏الاقتصادية والمالية، والانتقال الى مرحلة جدية من الحوار مع صندوق النقد الدولي الذي ينتظر ‏من الحكومة اللبنانية موقفا واحدا وبرنامجاً عملياً واضحاً لا يخضع للاستنسابية السياسية ‏والاجندات الخاصة لبعض الجهات الحاكمة والقوى الحزبية.‏ وحذرت الكتلة من العودة في مقاربة الحوار مع صندوق النقد الدولي، الى المنطق الذي عطل ‏الحوار قبل عدة أشهر بذريعة منع الهيمنة على القرار السيادي الاقتصادي وما الى ذلك من ‏ادبيات وفذلكات لا تمت لمصلحة الاقتصاد اللبناني باي صلة.‏ واعتبرت الكتلة ان دوران الحكومة حول نفسها، من العلامات السلبية التي لا تستقيم مع الحاجة ‏الملحة الى مبادرات شجاعة ومسؤولة تساهم في لجم التدهور المالي والمعيشي، وتكبح جماح ‏الغلاء الفاحش الذي يداهم اللبنانيين بكل مستوياتهم دون استثناء.‏ إن جردة الانجازات التي تقدمت بها الحكومة بعد مائة يوم على تشكيلها، كانت محل انتقاد معظم ‏المحللين والمراقبين، بما في ذلك الجهات التي توفر الغطاء السياسي للحكومة وخططها.‏ فالحكومة ما زالت تعتبر التمنيات انجازات، وتتصرف على ان البديهيات وعناوين النهوض ‏الاقتصادي التي وردت في الورقة الاصلاحية والبيان الوزاري للحكومة السابقة، بما في ذلك ‏برنامج مؤتمر سيدر للاستثمار في البنى التحتية والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وسواها ‏من التوجهات الاصلاحية، هي من بنات افكار هذه الحكومة وانجازاتها.‏ ثانياً – لاحظت الكتلة احتدام النقاش السياسي حول شعارات وطروحات باتت من مخلفات ‏الماضي، ولا جدوى من العودة الى استحضارها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلد.‏ إن الكلام الذي يتردد في بعض الاوساط الحزبية والطائفية حول الفيدرالية وسواها، يعيد البلاد ‏الى اجواء شكلت لسنوات طويلة ارضاً خصباً للصراع الاهلي وانهيار الدولة وانقسام مؤسساتها.‏ واذ تؤكد الكتلة على رفض هذه الطروحات رفضاً قاطعاً، تنبه في المقابل الى مخاطر اي دعوة ‏الى الانقلاب على اتفاق الطائف وعلى الصيغة اللبنانية التي أسست لدولة الاستقلال وكرست ‏مفهوم العيش المشترك بين اللبنانيين.‏ إن الصيغة الوطنية التي انبثقت عن اركان الاستقلال، شأنها شأن صيغة الوفاق الوطني، ‏علامتان مضيئتان في تاريخ لبنان، ولا يصح تحت أي ظرف من الظرف التنكر لهما واعتبارهما ‏خطأ تاريخياً يمكن محوه والخروج عليه.‏ ثالثاً – لا تستغرب الكتلة ما ورد على لسان الرئيس الاسبق العماد اميل لحود، والاتهامات التي ‏ساقها بحق الرئيس رفيق الحريري، لأن هذا الرئيس يعاني حقداً مزمناً على الرئيس الشهيد، ‏ويعيش في عالم من الاوهام والادعاءات والبطولات التي لا اساس لها في الوجود.‏ وتعبر الكتلة عن تمنياتها لشفاء العماد لحود من هذه الحالة، وتأسف لتلازم روايته الملفقة مع ‏ذكرى التحرير وانسحاب قوات العدو الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية، والتي ستبقى عنواناً ‏لوحدة اللبنانيين في مواجهة الاحتلال ومخططاته.‏ رابعاً -تدعو الكتلة الجميع الى الالتزام بإجراءات الوقاية والتدابير المتخذة في مواجهة جائحة ‏كورونا وتتمنى الشفاء للجميع ولا سيما في المناطق التي شهدت مؤخرا ارتفاعا في عدد ‏الاصابات في مجدل عنجر، البقاع الأوسط، إقليم الخروب وعكار وغيرها من المناطق.‏ خامسا-استنكرت الكتلة القرار الصادر عن دائرة تنفيذ بيروت بشأن القاء الحجز الاحتياطي على ‏املاك عضو الكتلة النائب هادي حبيش.‏ واعتبرت ان هذا القرار الخارج عن الاصول القانونية هو قرار سياسي بلباس قضائي لا سابقة ‏له في اروقة قصر العدل.‏ وتمنت الكتلة في هذا الإطار على هيئة القضايا في وزارة العدل التي تدخلت في هذه القضية ‏بشكل مخالف للقانون ان تعيد النظر بقرارها وان تهتم بمتابعة تحصيل حقوق الدولة من الذين ‏اعتدوا على املاكها وسرقوا، وما زالوا يسرقون، اموالها وهدروها واعتدوا على جيشها ‏واجهزتها الامنية وقتلوا ضباطها وعناصرها بدلا من ان تزج نفسها في خلاف شخصي بين ‏نائب ومحام من جهة وقاض من جهة اخرى ليس الاول في قصور العدل ولن يكون الأخير.‏ سادسا-ناقشت الكتلة جدول أعمال مجلس النواب ومشاريع واقتراحات القوانين المطروحة في ‏جلسة نهار الخميس ولا سيما قانون العفو المقدم من رئيسة الكتلة النائب بهية الحريري وتمنت ‏الكتلة إقرار هذا القانون الذي يطوي صفحة من الصراعات انخرط فيها اللبنانيون و أدت إلى ‏أعمال مخالفة للقانون ظلم فيها البعض بالإضافة إلى مشكلة اكتظاظ السجون التي تحولت إلى ‏أماكن لا تراعي ابسط حقوق الإنسان.‏ وتوقفت الكتلة ايضا عند اقتراح القانون المتعلق ب”الكابيتال كونترول” وهي اذ تجدد موقفها ان ‏معالجة هذا الموضوع يجب ان تنطلق من الحفاظ على اموال المودعين وحمايتها ترى الكتلة ان ‏الاقتراح المطروح يحتاج الى مزيد من النقاش والى دراسة اكثر تفصيلية في اللجان النيابية.‏ سابعا -تهنئ الكتلة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بمناسبة عيد الفطر المبارك وتسأل الله ‏ان يعيده على الجميع ونكون قد تخلصنا من جائحة كورونا ووجدنا حلولا للازمات التي يعيشها ‏لبنان والتي ارهقت اللبنانيين.‏
اقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى