عربي و دولي

إيطاليا تستنجد بالعمال الأجانب لإنقاذ قطاعاتها الإنتاجية

أعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، في لقاء، عبر تقنية الفيديو، شاركت فيه “الوكالة الوطنية للإعلام”، مع جمعية الصحافة الأجنبية في إيطاليا، أن “بلادها تدرس قوننة وضع المهاجرين غير المسجلين، في إطار جهودها لسد النقص في مجال العمل أي تسوية أوضاع عدد كبير من المخالفين من خارج الإتحاد الأوروبي.

وقالت: “يتم تقويم القضية مع وزيري الزراعة والعمل، هناك حاجة لإيجاد حل محدد للمشاكل التي تظهر في الزراعة والصيد”.

وأكد النقابي البارز في الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل أنسو بارتسيالي، في حديث ل “الوطنية”، أن “قطاع الزراعة هذا العام سيفتقر إلى أكثر من 200 ألف عامل موسمي أجنبي، جزء كبير منهم ترك البلاد خوفاً من الإصابة بكوفيد 19 المستجد، ومنهم لم يستطع العودة بسبب إغلاق الحدود”.

وقال: “إن تسوية أوضاع العمال غير القانونيين يعتبر سبيلاً أيضاً لتحريرهم من المخاطر المشتركة للإستغلال من قبل منظمات إجرامية، وتجري محادثات مع رومانيا، حيث يأتي معظم العمال الريفيون الموسميون من هناك، لإقامة ممار خاصة للسماح لهم بدخول إيطاليا، رغم القيود. كما بدأ بعض العمال المغاربة الموسميون بالعودة إلى إيطاليا”.

هذا، وستفتح إيطاليا حدودها في الثالث من حزيران إلى مواطني الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ومنطقة شنغن وموناكو، بعد إغلاق البلاد الذي دخل حيز التنفيذ في 9 آذار الماضي، مع الأخذ في الإعتبار التأكد من الوضع الصحي لجميع القادمين، حتى لا يؤدي إعادة الفتح المفاجئ إلى ظهور موجات عدوى جديدة.

وتفيد وزارة الزراعة الإيطالية أنها بحاجة إلى 200 شخص، في وقت تطالب النقابات العمالية بتسوية أوضاع 270 ألف عامل موسمي في القطاع الزراعي، استجابة للحالة الطارئة.

لكن هذه الخطوة تعارضها القوى اليمينية التي تقترح تشغيل نحو مليون عاطل عن العمل في إيطاليا يتلقون دعما ماليا من الدولة يوازي الحد الأدنى للأجور ولا يقومون بأي نشاط.

ويعتبر زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، ذات التوجه القومي، أن “تلك التسوية تسهم في عودة عمليات إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاهم في المتوسط على السواحل الإيطالية”.

وحطت الأسبوع الماضي، طائرة خاصة مطار برنديزي (جنوب إيطاليا)، على متنها 124 عاملاً أتوا من المغرب، ضمن رحلات مجدولة للعمل في القطاع الزراعي الإيطالي.

وسيتعين على العمال الموسميين القادمين أن يواجهوا فترة من الحجر الصحي قبل أن يتمكنوا من بدء العمل.

إلى ذلك، توقع المصرف المركزي الإيطالي انخفاض نمو الدخل القومي بنسبة تتراوح بين 9 و 13 % نسبة للعام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى