لبنان
كنعان: المصالح الصغيرة تقتل الروح النضالية..
أكد النائب ابراهيم كنعان أن “التحديات كبيرة لأننا في موقع المسؤولية والأسلوب الذي يجب ان نعتمده هو القائم على تحمّل هموم الناس وتفهمهم والعمل على تحقيق تطلعاتهم والرد على اي تهجّم بالانجاز”.
كلام كنعان جاء خلال لقاء حواري شبابي في قرنة شهوان استهله بالقول “هذا اللقاء هو للاستماع الى شبان وشابات التيار، في مرحلة يعيش فيها كثيرون مرحلة تشكيك، في المال والإقتصاد وبالقدرة على الانجاز”.
اضاف “في الماضي، وخلال فترة النفي وقبل العودة الى لبنان، كنا نردد إن الشجرة المثرة هي التي ترمى بالحجر. لذلك، فاليوم الذي تتوقّف فيه الحملات علينا، فذلك يعني إننا لم نعد مؤثّرين في المجتمع”.
واستعرض كنعان المرحلة السابقة ولفت الى انه “لا شك أن التيار حقق نجاحات على مستوى السلطة، إن لجهة النقلة النوعية بالحضور، من خلال رئيس جمهورية استثنائي، وكتلة نيابية كبيرة وازنة في المجلس النيابي، وكتلة وزارية”، وقال “على ذلك ان يحمّلنا مسؤولية أكبر، كما يحمّلكم أنتم المسؤولية، لأنكم الامتداد للقيادة السياسية، لأنكم على تماس مباشر مع الأرض في مجتمعكم وعائلتكم وجامعاتكم واشغالكم”.
اضاف” لا شكّ أن السلطة مسؤولية، فعندما يكون الحزب او التيار في المعارضة، كيفما صوّبَ يُصيب. أما عندما يكون مثلنا اليوم في موقع المسؤولية، فكل خطوة تحسب عليه، وأقل كلمة تحسب عليه في البيئة والصحة والسياسة والطريق والمستشفى”.
وتابع كنعان: “من هنا، فالمطلوب في هذه المرحلة هو اسلوب يقوم على مسؤولية أكثر ومنطقية أكبر مع الناس، وأي ردّ فعل يجب ان يكون مدروساً وموزوناً، لا عشوائياً. والانجرار الى الحملات على وسائل التواصل الإجتماعي، لا يقدّم ولا يؤخّر، واي ردّ على التهجّم يكون بالإنجاز والعمل، بدل الانجرار الى مهاترات تحسب علينا وعلى دورنا في نهاية الأمر. فالرد يكون بالوقائع والأرقام على الإشاعات والحملات”.
وقال “أنا على استعداد للمتابعة معكم يوماً بيوم، وكونوا على ثقة بأننا نسمع صوت الناس وقد مرّ علينا الكثير وعانينا كما عانى كل لبناني لذلك سنجهد لتحقيق احلام كل اللبنانيين لأي جهة انتموا”.
ودعا كنعان الشباب “الى أخذ المبادرة وان يكونوا صوت بيئتهم وبلداتهم ونحن الى جانبهم وسندافع عنهم وعن ما يريدون لاحداث نقلة نوعية، في ضوء النواقص الإنمائية والحاجات المختلفة على صعيد البيئة والبنى التحتية وسواها من المجالات، لتشكيل أسس للحلّ”.
واشار كنعان الى أن “الحضور والتواصل المباشر والهادف مع الشباب يجب ان يبقى الأساس. واشعر في هذه المرحلة الدقيقة ان هناك ضرورة لفعالية أكثر، ولسنا بحاجة لأناس يدافعون عنا، بل المطلوب أن ندافع عن الناس، بمن فيهم أولئك الذين يحاولون النيل منا، لعدم معرفة، او بخلفية سياسية، والردّ بالعمل والانتاج، هو أفضل ما يمكن أن نقدّمه”.
وقال كنعان “لقد بدأنا مع هذا العهد مساراً جديداً على صعيد الشراكة الفعلية، والعودة الى النظام والقوانين وانتظام المالية العامة من خلال ٣ موازنات، والعديد من المشاريع الانمائية الأساسية، ونريد استكمال هذا المسار بانقاذ لبنان من ازمته المالية والاقتصادية والذهاب الى اصلاحات فعلية، وعلى هذه الارادة ان لا يضربها لا الاحباط ولا الاشاعات، وسنكون على جهوزيتنا لمواجهة الصعوبات”.
وختم كنعان بالقول “أكثر من لديهم القدرة على المواجهة والعطاء من دون حساب هم جيل الشباب، والمصالح الصغيرة تقتل الروح النضالية. وكما قلنا في السابق حرية سيادة استقلال، نقول اليوم الاصلاح والدولة الفعلية والتغيير، وهو التحدّي اليوم، بعد تحدّي التحرير الذي ناضلنا من أجله”.