العمل الشيوعي: ما حصل كارثة وطنية وإنسانية نتيجة فساد السلطة
حيا المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان “شهداء ومفقودي الشعب اللبناني والمقيمين، الذين سقطوا في المجزرة التي استهدفت مرفأ العاصمة وطالت أحياءها”. ورأت المنظمة في بيان اليوم، أن “أهلها الصامدين من أطباء وممرضين ومسعفين واطفائيين ومواطنين منكوبين، هم الذين سيبلسمون الجراح ويعيدون بناء ما تهدم”.
وقالت: “بيروت ومعها كل لبنان منكوبين أصلاً بهذه الإدارة السياسية الممسكة بزمام الأمور، والتي لا تقيم أدنى وزن لحياة الناس ومصالحهم”.
أضافت: “لقد أثبتت هذه السلطة أن همّها الوحيد هو تحكمها بالبلاد والعباد والبقاء في السلطة على جثث اللبنانيين وجراحهم وفوق ركام منازلهم وأرزاقهم. والاستمرار بتعريض ما تبقى من مقومات عيشهم للهلاك. لقد جعلت هذا الطبقة المافياوية حياة المواطنين صراعا مستمرا من أجل الحد الأدنى من البقاء عندما فرضت على البلاد العزلة عن العالمين العربي والخارجي، وصادرت أموالهم ومدخراتهم الوطنية، وحرمتهم أبسط الخدمات، ودمرت الاقتصاد والعملة الوطنية ومنعت المساعدة الدولية، من خلال رفضها الاصلاح المطلوب حماية لفسادها، وإصراراً منها على التنصل من مسؤولياتها، وأوغلت في قيادة البلد ومواطنيه إلى السقوط في الهاوية. إن حكومة الدمى الحالية وسابقاتها والحكم ومن يتحكم به، يفتقدون جميعاً الأهلية الوطنية لقيادة عملية اصلاح حقيقية تفتح أبواب البلاد على مصادر الإنقاذ الممكنة”.
ولفتت الى أن “ما حدث في مرفأ بيروت وحل بالعاصمة من كارثة وطنية وانسانية، هو نتيجة فساد هذه السلطة الميليشياوية التي قادت إلى انكشاف البلاد سياسيا وأمنيا”.
وأشارت الى أن بيروت “تعلن الآن وبالفم الملآن أن لا بد ولا بديل من رحيل هذه السلطة وحكومتها بما ومن تمثل، وقيام حكومة إنقاذ وطني حقيقية مستقلة عن جميع قوى النظام الطائفي الفاسدة. حكومة تعبرعن نبض انتفاضة اللبنانيين ومصالح وحيوية شبان وشابات هذا الشعب الذي يأبى الإنكسار والرضوخ، كمقدمة للشروع في عملية اصلاح فعلية”.
وختمت: “إن منظمة العمل الشيوعي لا ترى في فرض حالة الطوارئ على العاصمة لمدة أسبوعين، سوى عملية هروب إلى الأمام من أجل منع اللبنانيين الذين يطالبون بأجوبة حقيقية عن أسئلتهم حول تفسير أسباب وعوامل الكارثة وأصحاب المسؤولية عنها أيا تكن أسبابها وعواملها اهمالا داخليا أو عملا تخريبيا أو عدوانا صهيونيا خارجيا. وعليه فهي تدعو سائر القوى الحريصة والحية في المجتمع لتنظيم أنفسهم قطاعيا ومناطقيا والعودة إلى الشارع، وتجديد النضال السلمي من أجل إزاحة هذه السلطة”.