لبنان

هذا ما يركز عليه خبراء التحقيق الأجانب في انفجار مرفأ بيروت..

التعويل الأساس للمنكوبين من انفجار المرفأ ليس على السلطة ووعدها بكشف الحقائق في غضون أيام معدودة ولم تفعل، بل على ما سيستخلصه الخبراء الفرنسيون والأتراك والروس، والذين سينضم إليهم بعد ظهر غد الأحد فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالية “اف بي آي”، من استنتاجات ودلائل من مسرح الكارثة.

وبحسب المعلومات، فإنّ خبراء التحقيق الأجانب يركزون في تحقيقاتهم على عدة أمور:

أولاً، مسار سفينة نيترات الأمونيوم، وكيف وصلت الى بيروت؟ ولماذا وصلت؟ ومن أوصلها؟ وكذلك لماذا تم إفراغها؟

ثانياً، كيف تم تخزين هذه المواد؟ وهل روعِيت معايير السلامة والحماية التي تتطلّبها مثل هذه المواد الخطيرة؟ وهل تمّ تخزينها وحدها، أم أنّ مواد أخرى قد خزّنت معها؟ ومن أوعَز بتخزين هذه المواد؟ ولماذا؟

ثالثاً، فرضية التفجير غير المقصود الناجم عن إهمال وسوء إدارة وتقدير.

رابعاً، فرضية التفجير المقصود بعامل داخلي. ومن هنا يُجري المحققون عمليات تنقيب عن أدلة وقرائن، ولا سيما بعض الآثار لمواد متفجرة غير نيترات الأمونيوم. (مصادر مواكبة للتحقيق تشير إلى أنّ هذا التحقيق يسير بتقنية وسريّة مطلقة، وخبراء التحقيق الأجانب لم يوحوا حتى الآن بأنهم وصلوا الى ما يؤكّد فرضية التفجير المقصود من الداخل).

خامساً، فرضية التفجير المقصود بعامل خارجي، بصاروخ أو ما شابه. ومن هنا، تتحدث المصادر عن استعانة فريق المحققين الأجانب بصور جوية لمسرح الجريمة، قبل الإنفجار، وأثناءه، وبعده. ولم يكشف التحقيق حتى الآن ما اذا كان قد وصل إلى خيوط تؤكد هذه الفرضية او تنفيها، علماً أنّ هناك حديثاً عن تقرير شبه نهائي، أعدّته دوائر عسكرية ومخابراتية أوروبية، بالإستناد إلى صوَر جوّية ثابتة ومتحرّكة لموقع الإنفجار، تستبعد فرضية العامل الخارجية بنسبة تزيد عن 90 في المئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى