وسط موجة غضب عربية… الخارجية الأردنية تحذر من “تصعيد خطير”
رد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه ينوي ضم منطقة غور الأردن إلى إسرائيل إن فاز في الانتخابات.
وقال الصفدي في مقابلة مع “CNN”: “هذا تصعيد جدي وخطير، وإن طبق فإنه سيقلل من شأن الأسس التي قامت عليها عملية السلام منذ العام 1991، وأن الباب أمام السلام الشامل مغلق، والناس سيفقدون الأمل”.
وتابع الصفدي:
وحل الدولتين الذي سعى له المجتمع الدولي منذ سنوات لن تتسنى أمامه فرصة التحقق، وبالتأكيد العنف سيظهر للتعبير عن الإحباط وفقدان الأمل، وهذا النوع من العنف نخشاه وسيترتب عليه تداعيات تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية.
وتابع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي “عندما تأتي وتقول إنك ستضم نحو 30% تقريبا من الضفة الغربية المحتلة وسحبت القدس من على الطاولة.. ماذا تبقى للحديث عنه؟ وعليه هذا وضع خطير للغاية، وتقليل للجهود الحثيثة التي بذلها الأردن، ضمن آخرين في المنطقة والمجتمع الدولي”.
وفي السياق نفسه، شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب، التي من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة، بحسب صحيفة “الغد” الأردنية.
وقال الملك عبد الله:
إن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، كما تطرق اللقاء إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، مع تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل باتت “على المحك” بعد تصريحات نتنياهو.
المصدر : سبوتنك