لبنان

وقفة لأهالي بلدة ايعات – بعلبك احتجاجا على الفلتان الامني

نظم اهالي بلدة ايعات بعلبك وقفة احتجاجا على الفلتان الامني الذي اودى بحياة مواطن خلال منعه سرقة محصوله الزراعي في البلدة.

وشارك النائبان علي المقداد وحسين الحاج حسن في الوقفة إضافة الى رئيس البلدية حسين عبد الساتر وفاعليات البلدة ورجال الدين والقى كاهن رعية البلدة الاب جورج كيروز كلمة ناشد فيها “قائد الجيش والقوى الامنية لإعطاء الاهتمام الكافي لهذه الجريمة النكراء وكشف ملباساتها وسوق المجرمين أمام العدالة لينالوا جزاءهم ويكونوا عبرة لغيرهم.

كذلك، سأل المفتي عباس زغيب في كلمة ألقاها أمام الحاضرين: هل المطلوب لهذه المنطقة ان تعيش الفلتان الامني حتى نقول للدولة لا نريد انماء ولا اعمارا ولا مؤسسات، نريد فقط ان يعود المواطن الى منزله سالماً.

من جهته، اعتبر النائب حسين الحاج حسن “ان الفلتان الامني في هذه المنطقة تقع مسؤوليته على الأجهزة الأمنية بكاملها في تقصيرها بحق بعلبك الهرمل وإيعات وعائلة الشهيد وعليها تحمل المسؤولية ونوقع غضب الناس.

وتلا رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر بيان اهالي البلدة وجاء فيه: ان مطلبنا واحد: القبض على الفاعلين وانزال اشد العقوبات فيهم ليكونوا عبرة لغيرهم. إننا نريد الدولة التي تعاقب القاتل لا الدولة التي تتحامل على المظلوم والمقتول، مرة بالمماطلة ومرة اخرى بالتسويف. واذا لم تقدم الدولة على ذلك فهي تحاول بذلك دفعنا الى الثأرية والى دفع المواطن الى حمل السلاح واخذ حقه بيده وهو ما رفضناه دائما في بلدتنا. لقد تعاملنا مع الجريمة وقت حدوثها بطريقة المواطن الذي يؤمن بالدولة، فلا تخيبوا املنا بها. ان حالة الفلتان الامني المستشري، واللامسؤولية عند المسؤولين من شأنه دفع البلاد الى حالة من الفلتان وعدم الاستقرار. فكيف للقوى الامنية معرفة اصغر مخالفة بناء او حفر بئر، ولا تستطيع ان تضع حدا لمجرمين متفلتين من كل الضوابط الانسانية والشرعية والاخلاقية.

وأشار رئيس البلدية الى أن الفاعلين “كلهم اصحاب سوابق، وخارجين من السجون بأحكام مخففة، ان لم نقل احكام شكلية.” وقال: نريد اجراءات سريعة لمعرفة الجناة والاقتصاص منهم ليكونوا عبرة للاخرين. فكما تستطيع القوى الامنية القبض على لص سطى على مصرف خلال ساعات لا ايام، لن تكون قاصرة عن اكتشاف ملابسات جريمة اودت بحياة عزيز لنا واجدد قولي لا نريد ان يصل اولياء الدم الى موقعٍ لا تحمد عقباه في حال عدم كشف الفاعلين”.

كما طالب بنقطة امنية في سهل ايعات، متحدثا عن عشرات محاولات الخطف والسرقة والتشليح على طريق بعلبك ايعات دير الاحمر الارز وطريق بوداي هذا العام. وأضاف: لأن بلدتنا بلدة وديعة بلدة عيش مشترك و انسانية  وخوف من الله آن الاوان لهذا المسلسل الإجرامي ان يتوقف، كما ان الاوان لرفع الصوت عاليا في وجه كل مقصر في اداء واجباته العسكرية والامنية في حفظ حياة الناس وامنهم واستقرار المنطقة، على اي مستوى من المستويات كانوا، ولم يعد مقبولا الاستنكار والشعارات كما لو ان المسؤول عن امن هذه المنطقة هم من خارج هذا البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى