إسرائيل تمنح جنسيتها لـ”كاسر العظام” الأرجنتيني المطلوب دوليا
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن إسرائيل منحت جنسيتها لمحام أرجنتيني مطلوب دوليا بسبب اتهامه في بلاده بجرائم احتيال وفبركة حوادث مع نساء فقيرات.
وأوضحت الصحيفة اليوم السبت أن تلك العصابة أقنعت ثماني نساء فقيرات ما بين عامي 2008 و2011 بالتعرض لإصابات بالغة في أطرافهن، بما في ذلك كسور خطيرة في العظام، لفبركة حوادث بغية إجبار شركات الائتمان على دفع تعويضات كبيرة، غير أنهن لم يحصلن إلا على مبالغ صغيرة من تلك الأموال.
ويعد المحامي فيديريكو شيبير (38 عاما) الملقب في بلاده بـ”كاسر العظام”، وهو من أصول يهودية، الشخصية رقم اثنين في هذه المخططات الإجرامية التي تعود فكرتها إلى والده هيوغو شيبير، وهو محام أيضا، إذ ساعد النساء الضحايا باللجوء إلى شركات التأمين، كما استخدم نفوذه في بعض الحالات لإعاقة جهود علاجهن ليزيد قيمة التعويضات.
وعمل المحامون على البحث عن نساء يعشن ظروفا بائسة وقاموا بفبركة أدلة وتجنيد “شهود عيان” مزيفين، كما استولوا بعد “الحادث” على وثائق المصابات.
وتلقت النساء بضعة مئات من الدولارات فقط من تلك التعويضات التي تقدر قيمتها في كل حالة ما بين 420 ألفا و1.2 مليون دولار.
وفي مايو الماضي أصدر القضاء الأرجنتيني بعد محاكمة مدوية أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 6 و15 عاما بحق أربعة أشخاص متورطين في هذه الفبركات، علاوة على 18 عاما وراء القضبان بحق العقل المدبر للجرائم هيوغو شيبير.
غير أن ابنه الذي لم يصدر بحقه حكم بعد استطاع الهروب من البلاد أثناء فترة المحاكمة، ليصل إلى إسرائيل بصفة سائح، حيث سرعان ما قدم طلبا للحصول على الجنسية بموجب “قانون العودة” تمت المصادقة عليه على وجه السرعة، وذلك رغم إصدار الشرطة الدولية “الإنتربول” مذكرة اعتقال بحقه.
وتمكنت الصحيفة من التواصل مع المحامي الهارب الذي غير اسمه إلى عبري، لكنه نفى بشدة كافة الاتهامات قائلا:” إن القضية ضده مفبركة، واتهم النساء المصابات بالافتراء والسلطات الأرجنتينية بـ”معاداة السامية”.
ولفتت “هآرتس” إلى أن سهولة حصول المحامي المتهم في قضية جنائية على الجنسية تستدعي تساؤلات جدية، مشيرة إلى غياب اتفاقية خاصة بتسليم المطلوبين بين إسرائيل والأرجنتين.
المصدر : روسيا اليوم