إيران تُعلن اقتراب طائرات أميركية من مناوراتها
أعلن الجيش الإيراني الجمعة، أن طائرات عسكرية أميركية اقتربت من منطقة مناورات يجريها في محيط مضيق هرمز الإستراتيجي، قبل أن تبتعد على إثر تتبعها من طائرة مسيرة تابعة له.
وأورد الجيش عبر موقعه الإلكتروني إن “طائرة بي-8 وطائرتين مسيرتين من طراز أم كيو-9 وآر كيو-4” دخلت مجال الدفاعات الجوية الإيرانية وتم رصدها من قبل رادارات القوات الجوية.
وأوضح أن هذه الطائرات تم تتبعها من قبل طائرة مسيرة إيرانية “بعد تجاهل تحذيرات أنظمة الدفاع الإيرانية من أجل الإبتعاد عن منطقة المناورات”، وأشار إلى أنه “بعد إصرار المسيّرة (الإيرانية) على تتبعها، غيّرت (الطائرات الأميركية) مسارها وتركت المنطقة”.
وطائرة “آر كيو-4” التي تعرف باسم “غلوبال هوك”، هي من الطراز نفسه لطائرة أسقطتها الدفاعات الجوية لإيران 2019 بعدما قالت إنها خرقت مجالها الجوي.
من جانبها، نفت الولايات المتحدة خرقها للمجال الجوي الإيراني.
وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران منذ قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018، بالإنسحاب بشكل أحادي من الإتفاق المبرم بين الدول الخمس الكبرى زائداً ألمانيا مع إيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
وأعادت واشنطن حينها فرض عقوبات على طهران التي تراجعت بعد نحو عام من ذلك عن بعض التزاماتها بموجب الإتفاق الذي وقع في فيينا عام 2015.
وارتفعت حدة التوتر بشكل كبير بعد اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي فيكانون الثاني الماضي، وردت طهران على هذه العملية بإستهداف صاروخي لقاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي يتواجد فيها جنود أميركيون.
ومنذ الخميس، بدأ الجيش الإيراني مناورات بحرية تستمر ثلاثة أيام قرب مضيق هرمز، ونشرت البحرية الإيرانية معدات عسكرية مصنّعة محلياً، من بينها غواصة وصواريخ كروز.
وذكر الجيش على موقعه الإلكتروني أنّ الغواصة التي يطلق عليها اسم “الفاتح” ظهرت خلال عمليات للمرة الأولى وأبحرت حتى المحيط الهندي، والغواصة التي تزن قرابة 600 طن مزودة بطوربيدات وألغام وصواريخ كروز، وبوسعها البقاء تحت الماء في عمق يصل لأكثر من مئتي متر لمدة تصل إلى 35 يوماً، حسب ما أعلن الجيش.
وكشفت طهران العام الفائت عن هذه الغواصة التي تعد أول غواصة إيرانية في فئة نصف الثقيل، وهي تملأ فراغاً بين طراز “قدير” الخفيف والغواصات الثقيلة من طراز “كيلو”.
وتُجرى المناورة التي أطلق عليها اسم “ذوالفقار 99” في مساحة بحرية تمتدّ على أكثر من مليوني كلم مربع بدءاً من شمال المحيط الهندي إلى الطرف الشرقي لمضيق هرمز الذي يُعتبر نقطة عبور استراتيجية تمرّ منها خمس إنتاج النفط في العالم.
كما اختبرت البحرية الإيرانية إطلاق صاروخ كروز أرض- بحر من طراز “قادر” الذي كُشف النقاب عنه لأول مرة في 2014، مشيرة إلى أنّه نجح في إصابة هدفه على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر.
وقال قائد البحرية الأدميرال حسين خانزادي إن تركيب أنظمة الصواريخ “في أرجاء الساحل الجنوبي للبلاد مكننا من استهداف أي تهديد في البحر ومن أي نقطة”، وأفاد التلفزيون الحكومي أنّ “الأمر لا يتعلق بالردع وإنما بمهاجمة أي هدف يمكن أن يشكل تهديداً لإيران.