إليكم تفسير مضمون تغريدة عون: “التنازل مطلوب من الجميع”
كان لافتاً أمس ما أشار إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، في تغريدة عبر “تويتر”، كتب فيها: “من المعلوم أنّ الأمم التي تفقد حسّها النقدي وتمتنع عن إعادة النظر بسلوكها، محكومة بالتخلّف ولا تستطيع بناء ذاتها ومواكبة العصر. فإلى متى يبقى وطننا رهينة تحجّر المواقف وغياب مراجعة الذات؟”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، في معرض تفسيرها لمضمون هذه التغريدة، أنّ رئيس الجمهورية أراد حَضّ رؤساء الكتل النيابية ورؤساء الأحزاب الممثلة في المجلس النيابي، المدعوّين إلى تحديد موقفهم من تسمية الرئيس الذي سيكلّف مهمة تشكيل الحكومة العتيدة، على إعادة النظر في مواقفهم المتحجّرة والمتصلّبة عبر مراجعة الذات، توصّلاً إلى تعديل رؤيتهم إزاء بعض العناوين الأساسية لتتلاقى مجموعة الإرادات على نقاط مشتركة”.
وأضافت هذه المصادر: “أنّ البلاد لا تُدار بمثل هذه الطريقة، وأنّ التنازل مطلوب من الجميع توصّلاً إلى التفاهم على من يتولى هذه المهمة الدستورية في ظل الظروف الإستثنائية التي تعيشها البلاد، لتخطو الخطوة الأولى المطلوبة بإلحاح في خريطة الطريق إلى الحل التي تم التوافق عليها. فما هو مطلوب بات معروفاً لدى اللبنانيين، ولدى كل من يساند لبنان في مواجهة هذه الأزمة لإستعادة الثقة المفقودة بالدولة ومؤسساتها”.