لبنان

الأبيض: المعركة الحقيقية مع كورونا لا تزال على مستوى المجتمع

أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي الدكتور فراس الأبيض أنّ “أعداد الكورونا في لبنان تستمر في الإرتفاع، مسجلة أرقاماً قياسية جديدة، على الرغم من انخفاض عدد الفحوصات التي يتم الإعلان عنها. ومع ذلك، فقد زاد عدد أسرة العناية المركزة المتاحة. سيؤدي هذا حالياً إلى التخفيف من أزمة توفر الأسرة، إلا أنه لن يخفف من الإنتشار المجتمعي للعدوى”.

وقال في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “يعد التوسع في عدد أسرة العناية لمرضى الكورونا من الأخبار الجيدة. ومع ذلك، فإن توزيع هذه الأسرة ليس متساوياً. بعض المناطق لا تزال تشهد نسبة إشغال قصوى لأسرة العناية فيها. ويبقى السؤال المهم هو هل ستساعد الزيادة في أسرة المستشفيات على الحفاظ على معدل وفيات منخفض”.

أضاف: “مع جميع الأمراض، بما في ذلك الكورونا، ينبغي التركيز على جانبين، الوقاية والعلاج. في الجائحة، الوقاية أمر بالغ الأهمية، والعلاج عادة مكلف، إن كان في الأرواح أو في الإقتصاد. المعركة الحقيقية مع الكورونا لا تزال على مستوى المجتمع. يجب أن يبقى الإنتشار محدوداً”.

وتابع: “لم يتم تلقي الإجراءات المعلنة للحد من الإنتشار المجتمعي للعدوى بشكل جيد. ويظل الإمتثال لتدابير السلامة أقل من المعدلات المطلوبة. إن مستوى التململ في المجتمع، مدفوعاً بالصعوبات الإقتصادية، من بين أمور أخرى، مرتفع. كما شاب التنفيذ شوائب عدة”.

وأشار، إلى أن “اللقاحات تلعب دوراً مهماً في الوقاية، لكنها لا تزال إما تحت التجربة أو غير متوفرة حالياً. كما لا يزال العلاج الفعال للعدوى بعيد المنال. يعلق الكثير من الآمال على طرق العلاج الجديدة، مثل الأجسام المضادة، وغيرها، لكن لا تزال التجارب جارية ببطئ، نظراً للإبلاغ عن الآثار الجانبية”.

وختم : “مع استمرار زيادة أرقام الكورونا هذه ، هناك أمر واضح. لا يمكننا البقاء على نفس المسار. الوفيات ليست مجرد أرقام. هي أب عطوف، أو أم حنونة، رفيق درب محب، أخ أو أخت عزيزة، أو ولد بار. لقد جلب لنا هذا العام ما يكفي من الأحزان. أداؤنا يجب أن يكون أفضل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى